جي بي مورجان يحذر من مخاطر ركود تضخمي في النصف الثاني من العام بالولايات المتحدة

في تقرير حديث، حذر بنك جي بي مورجان من احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة من الركود التضخمي خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وأوضح البنك أن هذه المخاطر تتزايد مع ظهور مؤشرات مبكرة على ضغوط سعرية ناجمة عن الرسوم الجمركية الجديدة، في وقت يشهد فيه الاقتصاد تباطؤاً ملحوظاً في نمو الطلب وتراجعاً متزايداً في قوة سوق العمل.
وأشار ميسلاف ماتيكا، الخبير الاستراتيجي في البنك، في مذكرتة الأخيرة إلى ارتفاع أسعار السلع بسبب تأثير الرسوم الجمركية على سلاسل الإمداد، رغم انخفاض الإنفاق الاستهلاكي وتباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى مستويات تقل عن الحد الضروري للحفاظ على النمو.
هذه المعطيات تشير إلى تعقيد أكبر في المشهد الاقتصادي، مما يضع صناع القرار أمام تحديات غير مسبوقة. ففي الوقت الذي يميل فيه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي الضعيف، يواجه خطر تأجيج التضخم بسبب ارتفاع تكاليف السلع.
وعلى ضوء هذا الواقع، عزز المستثمرون توقعاتهم بأن البنك المركزي الأمريكي سيبدأ بتخفيض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، استجابة للتدهور في سوق العمل.
ويعتقد المحللون أن استمرار هذه الحالة من الركود التضخمي قد يدفع المستثمرين إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم الاستثمارية خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على القطاعات التي تظهر قدرة أكبر على التكيف مع التحديات الاقتصادية المتزايدة من تباطؤ في النمو وارتفاع الأسعار.