الاقتصادية

ترامب يفرض السيطرة الفيدرالية على شرطة واشنطن وينشر الحرس الوطني لمواجهة الجريمة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، فرض السيطرة الفيدرالية على شرطة العاصمة واشنطن، مع نشر وحدات من الحرس الوطني، في خطوة قال إنها تهدف لوقف تصاعد معدلات الجريمة في المدينة.

وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وصف ترامب الوضع الأمني في واشنطن بأنه “خطير للغاية”، مشيرًا إلى أن معدل جرائم القتل فيها يفوق بعض المناطق الأكثر خطورة حول العالم.

وأكد استعداده لاستخدام الجيش إذا اقتضت الحاجة، معلنًا حالة طوارئ أمنية، وتكليف المدعية العامة بام بوندي بالإشراف على إدارة الشرطة تحت السلطة الفيدرالية.

هذا القرار جاء بعد انتقادات متكررة وجهها ترامب لعمدة المدينة مورييل باوزر، متهمًا إياها بالفشل في التصدي للجريمة والتشرد، وأمر بزيادة أعداد قوات إنفاذ القانون الفيدرالية.

كما شدد على أن العاصمة لن تكون بعد الآن “ملاذًا آمنًا للمهاجرين غير الشرعيين”، كاشفًا عن تمركز 800 من عناصر الحرس الوطني مع إمكانية إرسال المزيد.

من جانبه، أوضح وزير الدفاع بيت هيجسيث أن قوات الحرس الوطني ستنتشر بشكل متزايد خلال الأسبوع المقبل، فيما أفادت تقارير صحفية بأن الخطة تشمل أيضًا نشر مئات العملاء الفيدراليين، بينهم عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ويأتي هذا التصعيد بعد حادثة تعرض مسؤول سابق في وزارة كفاءة الحكومة لاعتداء خلال محاولة سرقة سيارة، وهي الواقعة التي نشر ترامب صورتها على منصته “تروث سوشيال” كدليل على خطورة الأوضاع.

ورغم تحركات ترامب، تشير بيانات وزارة العدل إلى تراجع جرائم العنف في واشنطن بنسبة 35% العام الماضي مقارنة بعام 2023، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاثة عقود، مع انخفاض ملحوظ في جرائم القتل والسطو المسلح وسرقة السيارات.

وبحسب قانون الحكم الذاتي، يملك الكونغرس سلطة مراجعة قوانين مجلس مدينة واشنطن والمصادقة على ميزانيتها، بينما يحق للرئيس نشر قوات الحرس الوطني في العاصمة، لكن صلاحياته في إدارتها اليومية تبقى محدودة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى