السغروشني : إطلاق صندوق بقيمة مليار درهم لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بحلول 2025
في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الهوية الثقافية المغربية وترسيخ الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، أعلنت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، عن إطلاق صندوق خاص بميزانية تصل إلى مليار درهم بحلول عام 2025، موجه لدعم تفعيل الأمازيغية رسمياً.
وأوضحت الوزيرة، خلال ردها على سؤال كتابي للمستشارين لبنى العلوي وخالد السطي عن فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن الحكومة تولي اهتمامًا بالغًا للأمازيغية باعتبارها موروثًا ثقافيًا ثريًا يجمع جميع فئات الشعب المغربي، مشيرة إلى تضمين تفعيلها ضمن أولويات البرنامج الحكومي 2021-2026، مع تخصيص ميزانية مهمة لهذا الغرض.
وفي سياق دعم الانتقال الرقمي وتحديث الإدارة، قامت الحكومة بتعديل الإطار القانوني لصندوق تحديث الإدارة العمومية ليشمل دعم اللغة الأمازيغية، مما أتاح إمكانية تنويع المستفيدين وتسريع إنجاز المشاريع المرتبطة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وفق أحكام القانون التنظيمي رقم 26.16 لسنة 2019.
وتم في هذا الإطار تنفيذ عدد من المبادرات التي عززت من حضور الأمازيغية في الفضاءات والمؤسسات العمومية، حيث تم تجهيز بعض القطاعات بـ487 موظفًا يتحدثون اللهجات الأمازيغية المتعددة: تريفيت، تشلحيت، وتمزيغت، مع توقيع اتفاقيات لتوفير 1840 موظفًا إضافيًا.
كما تم إدماج اللغة الأمازيغية في خدمات الاستقبال الهاتفي عبر 11 مركز اتصال حكومي، مع تفعيل دور 69 موظفًا ناطقًا بها، إلى جانب كتابة الأمازيغية على أكثر من 3000 لوحة إرشادية، ويجري العمل على إضافة 1000 لوحة جديدة.
وشملت الإنجازات كذلك استكمال المرحلة الأولى من تقييم مدى إدماج الأمازيغية في المواقع الإلكترونية الرسمية، تمهيدًا لتجربة نموذجية تشمل 10 مواقع إلكترونية حكومية.
كما تم تنفيذ مشروع كتابة الأمازيغية على واجهات وسائل النقل العمومية، حيث جرى حصر 13,872 مركبة، منها سيارات الأمن الوطني التي تم عرضها بحلتها الجديدة التي تضم الأمازيغية، بالتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لتأهيل الموارد البشرية في مجال التواصل بها.
كما تم اعتماد اللغة الأمازيغية في جلسات البرلمان العامة والندوات الصحفية الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة، لضمان تمكين المواطنين الناطقين بها من متابعة أنشطة ممثليهم والحكومة.
