مدير المجلس الاقتصادي الأمريكي يتهم الاحتياطي الفيدرالي بالانحياز السياسي ويدعو لتغيير النهج

وجه كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الأمريكي، انتقادات حادة للاحتياطي الفيدرالي، متهماً إياه بالانحياز السياسي في قرارات رفع وخفض أسعار الفائدة خلال السنوات الأخيرة.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس بزنس” الأربعاء، أكد هاسيت أن نمط قرارات الفيدرالي، خصوصاً خفض الفائدة قبيل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، ثم تثبيتها طوال العام الحالي، يعكس وضع مصالح سياسية فوق اعتبارات السياسة النقدية المستقلة.
وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لا ينبغي أن يكون جزءًا من الانقسامات السياسية، إلا أن الواقع الحالي يشير إلى خلاف ذلك، داعياً صناع القرار داخل البنك المركزي إلى تبني أسلوب أكثر حيادية وموضوعية.
ويُعرف هاسيت بأنه من المرشحين المحتملين، حسب الرئيس دونالد ترامب، لتولي رئاسة الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو المقبل. واعتبر أن باول فشل في توحيد آراء اللجنة المكلفة بتحديد أسعار الفائدة، ما أدى إلى انقسامات داخلية.
وشدد هاسيت على أهمية توحيد وجهات النظر داخل اللجنة، مشيداً بأسلوب الرئيس السابق آلان جرينسبان الذي ترأس الاحتياطي الفيدرالي من 1987 حتى 2006، والذي كان يُعرف بقدرته على بناء توافق واسع بين أعضاء اللجنة.
وعندما سُئل عن استعداده لتولي منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، قال هاسيت إنه “يركز حالياً على عمله الحالي”، لكنه لا يستبعد مناقشة الفكرة إذا ما عرضها عليه الرئيس ترامب.