روبيو: الطريق لا يزال طويلاً أمام قمة ترامب-بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يوم الأربعاء، أن الجهود الرامية لعقد اجتماع بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لا تزال تواجه “عقبات كبيرة”، رغم مؤشرات الانفتاح الصادرة عن البيت الأبيض بشأن التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع شبكة “فوكس بيزنس”، صرح روبيو قائلاً: “حققنا بعض التقدم اليوم، لكنه ليس كافيًا. لا تزال هناك تحديات كثيرة أمامنا، ونعمل على تجاوزها في الأيام وربما الأسابيع المقبلة”.
جاء ذلك عقب إعلان البيت الأبيض أن الرئيس ترامب منفتح على لقاء محتمل مع كل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ووفقًا لتقارير نشرتها كل من صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي إن إن نقلاً عن مصادر مطلعة، أبلغ ترامب قادة أوروبيين عزمه لقاء بوتين شخصيًا اعتبارًا من الأسبوع المقبل، على أن يلي ذلك قمة ثلاثية تجمعه مع بوتين وزيلينسكي في محاولة لكسر الجمود السياسي وإيقاف الحرب المستمرة.
هذه التطورات جاءت في أعقاب زيارة وُصفت بـ”المثمرة” أجراها الموفد الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى موسكو، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين فقط من انتهاء المهلة التي منحها ترامب للكرملين لإنهاء الحرب، وإلا سيتم فرض حزمة عقوبات جديدة.
وأضاف روبيو أن الإدارة الأميركية تعكف حاليًا على إجراء مشاورات مكثفة مع الحلفاء الأوروبيين والحكومة الأوكرانية لمراجعة فرص التقدم الدبلوماسي. وقال: “نحن بصدد تقييم ما يمكن تحقيقه في الفترة المقبلة، ونأمل أن تُتاح للرئيس فرصة للقاء القادة المعنيين قريبًا”.
رغم الزخم الدبلوماسي، شدد روبيو على أن “العديد من الأمور لا تزال عالقة”، مشيرًا إلى أن عقد مثل هذه القمم يتطلب تحضيرات دقيقة وتوافقات سياسية حساسة. وتابع: “نأمل أن يحدث ذلك في المستقبل القريب، لكن من الواضح أن هناك الكثير من العمل الذي ينبغي إنجازه قبل أن يتحقق هذا الهدف”.
المبادرات الأميركية لعقد قمة ثلاثية بين ترامب وبوتين وزيلينسكي تعكس رغبة قوية في إنهاء الحرب، لكنها تصطدم بواقع سياسي معقد ومصالح متشابكة، ما يجعل التوصل إلى اختراق دبلوماسي مهمة شاقة في المرحلة الراهنة.
