تذبذب عوائد سندات البوند الألمانية وسط بيانات أمريكية ضعيفة وتضخم قوي في اليورو

شهدت عوائد سندات البوند الألمانية لأجل عشر سنوات ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 2.7%، بعدما سجلت تراجعًا حادًا الأسبوع الماضي بمقدار 3.9 نقطة أساس، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ نهاية مايو الماضي.
و يأتي هذا التحرك في ظل تركيز المستثمرين على تحليل نتائج بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أضعف من التوقعات، إلى جانب قراءة التضخم القوي في منطقة اليورو، وما لذلك من تأثير على مسار السياسات النقدية العالمية.
في الولايات المتحدة، أضاف الاقتصاد عددًا أقل من الوظائف في يوليو مقارنة بالتوقعات، مع مراجعات سلبية كبيرة لشهور سابقة، الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية إلى إقالة مسؤول بارز في وزارة العمل بسبب خلافات حول دقة هذه البيانات.
بالمقابل، أظهرت مؤشرات التضخم في منطقة اليورو ارتفاعًا طفيفًا أعلى من المتوقع، حيث سجل معدل التضخم 2.0% في يوليو مقابل تقديرات عند 1.9%.
في ضوء هذه المعطيات، تتجه الأسواق إلى تسعير احتمال خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي مرتين على الأقل خلال العام الجاري، بدءًا من سبتمبر المقبل.
بينما من المتوقع أن يلتزم البنك المركزي الأوروبي بالثبات على معدلات الفائدة الحالية في الوقت الراهن، مع مراقبة مستمرة للتطورات الاقتصادية.