الأسهمالاقتصادية

الأسهم السعودية تتراجع وسط غياب المحفزات وتراجع السيولة اليومية

سجل مؤشر السوق المالية السعودية (تداول) انخفاضًا حادًا بنسبة 1% مع نهاية تعاملات الأحد، ليغلق عند مستوى 10,883 نقطة، في ظل أداء باهت شمل أغلب الأسهم المدرجة، وتزايد حذر المستثمرين في مواجهة ضبابية المشهدين المحلي والدولي.

وبحسب بيانات “تداول السعودية”، بلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 3.4 مليار ريال، فيما تجاوز حجم التداول 271 مليون سهم.

وانخفضت القيمة السوقية الكلية إلى حوالي 9.045 تريليون ريال، في إشارة إلى تراجع شهية المخاطرة في أوساط المستثمرين.

غلب الطابع السلبي على تعاملات السوق الرئيسية، حيث أغلقت أسهم 187 شركة على تراجع، بينما ارتفعت أسهم 62 شركة فقط من أصل 259 شركة مدرجة. وتصدرت قائمة الارتفاعات كل من “الأندية الرياضية”، و”ثمار”، و”نماء للكيماويات”، و”الدوائية”، و”الزامل للصناعة”.

في المقابل، كانت الضغوط الأكبر على المؤشر العام ناتجة عن تراجعات لأسهم ثقيلة مثل “لوبريف”، و”جبل عمر”، و”دار الأركان”، و”العبيكان للزجاج”، و”الواحة”.

و من جهتها، أنهت السوق الموازية (نمو) تعاملاتها على تراجع بنسبة 0.7% لتستقر عند مستوى 26,755 نقطة، وسط ضعف ملحوظ في السيولة التي لم تتجاوز 18.7 مليون ريال، بينما بلغ عدد الأسهم المتداولة حوالي 2.56 مليون سهم.

واستقرت القيمة السوقية لشركات “نمو” عند 50.4 مليون ريال، مع ارتفاع أسهم 30 شركة فقط، مقابل تراجع 50 شركة من أصل 122 مدرجة.

تعكس هذه التراجعات حالة من الترقب تسود السوق، في ظل غياب محفزات قوية من شأنها دفع المؤشر إلى الصعود. ويأتي ذلك بالتزامن مع انتظار المستثمرين لبيانات اقتصادية محلية ودولية قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة، لا سيما مع استمرار تقلبات أسعار النفط، أحد العوامل المؤثرة على أداء السوق السعودية.

وتبقى عودة الزخم إلى السوق رهينة بظهور محفزات جديدة، سواء على صعيد السياسة النقدية، أو من خلال إفصاحات مؤثرة من الشركات الكبرى، لدعم شهية المستثمرين وتعويض الخسائر المسجلة في الجلسات الأخيرة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى