آبل تعيد صياغة استراتيجيتها في الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات البحث

تعمل شركة “آبل” على تعزيز حضورها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير أدوات وتقنيات جديدة، في محاولة لتعويض الفجوة التي ظهرت بين نظامها الحالي “آبل إنتليجنس” ومساعدها الصوتي “سيري” مقارنة بمنافسيها مثل “شات جي بي تي” و”جيميناي”.
وتشير أحدث إعلانات التوظيف على الموقع الرسمي لآبل إلى بحثها عن متخصصين في خوارزميات البحث وتطوير محركاته، حيث من المتوقع أن تُدمج هذه التطورات المستقبلية في خدمات وأجهزة الشركة مثل “سيري”، متصفح “سفاري”، وميزة “سبوتلايت”، وفق ما نقلت وكالة “بلومبرج”.
وفي إطار جهودها لتعزيز الذكاء الاصطناعي، شكّلت آبل في وقت سابق من العام الحالي فريقًا جديدًا تحت اسم “إيه كيه آي” (اختصارًا لـ “الإجابات والمعرفة والمعلومات”)، يُعنى بابتكار تجربة بحث متقدمة تشابه قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل “شات جي بي تي”، بقيادة “روبي ووكر”، المدير السابق لفريق “سيري”.
حتى الآن، يقتصر دور “آبل إنتليجنس” على مهام محدودة مثل تلخيص الإشعارات، وصياغة النصوص، وإنشاء رموز تعبيرية مخصصة، وتحسين الصور.
بينما يلجأ “سيري” في العديد من الحالات إلى تحويل الاستفسارات إلى “شات جي بي تي” أو يعرض نتائج بحث تقليدية عبر “جوجل”، ما يعكس الحاجة الملحة لآبل لتعزيز قدرات البحث الذكي ضمن نظامها الخاص.
تأتي هذه الخطوات في إطار سعي “آبل” للحفاظ على تنافسيتها في سوق الذكاء الاصطناعي المتسارع، والتأكيد على تقديم تجارب مستخدم متميزة تجمع بين الخصوصية والابتكار.