الين الياباني يتراجع مع عودة الدولار للانتعاش وترقّب الأسواق لقرارات الفائدة المقبلة

تراجع الين الياباني في بداية تداولات الأسبوع الآسيوية يوم الاثنين أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية، متخلياً عن مكاسبه الأخيرة التي أوصلته لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي.

ويأتي هذا التراجع نتيجة عمليات جني الأرباح، إلى جانب تعافي الدولار في أسواق الصرف العالمية.

رغم أن اجتماع بنك اليابان الأسبوع الماضي فتح الباب أمام احتمال استئناف سياسة التشديد النقدي، لا تزال التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة في شتنبر غير واضحة، ما يدفع المستثمرين إلى الترقب وانتظار مؤشرات اقتصادية أكثر وضوحاً.

ارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.35% ليسجل 147.91 ين، مقارنة بسعر افتتاح اليوم البالغ 147.38 ين، بينما بلغ أدنى مستوى خلال الجلسة 147.05 ين.

أنهى الين تداولات الجمعة على ارتفاع قوي بنسبة 2.2% أمام الدولار، محققاً أكبر مكاسبه اليومية منذ 10 أبريل، بعد أن ارتد من أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 150.92 ين للدولار.

هذا الصعود القوي للين في نهاية الأسبوع الماضي جاء بدعم من عمليات شراء واسعة عند مستويات منخفضة، بالإضافة إلى تعليقات رسمية يابانية عبّرت عن قلق حيال التقلبات الكبيرة في سعر صرف العملة. كما ساهمت بيانات ضعيفة من سوق العمل الأمريكي في دعم قوة الين مؤقتاً.

على الصعيد الأسبوعي، أنهى الين الأسبوع الماضي على مكاسب طفيفة بنسبة 0.2% مقابل الدولار، محققاً بذلك ثاني ارتفاع أسبوعي له على التوالي.

انتعش مؤشر الدولار بنسبة 0.3% يوم الاثنين، معوضاً بعض خسائره القوية التي تكبّدها يوم الجمعة، ليعكس تحسناً في أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات العالمية.

يأتي هذا التعافي وسط حالة من الترقب في الأسواق لبيانات اقتصادية وتعليقات جديدة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، حيث يزداد الجدل حول إمكانية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر المقبل.

و أشار بنك اليابان الأسبوع الماضي إلى أنه مستعد لرفع أسعار الفائدة مجدداً إذا استمرت ظروف الاقتصاد والتضخم في التوافق مع توقعاته. كما حذر من مخاطر ارتفاع أسعار الغذاء، والتي قد تغذي موجات تضخم أوسع نطاقاً.

ورغم هذه الإشارات، لا تزال الأسواق منقسمة حول توقيت القرار المقبل، مما يضيف مزيداً من الحذر في التعامل مع الين الياباني في المرحلة الراهنة.