الأخبارالاقتصادية

ناتو وواشنطن يبحثان آلية جديدة لتسليح أوكرانيا بتمويل أوروبي وسط ضغوط من ترامب

كشف ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يعملان على تطوير آلية تمويل جديدة تهدف إلى دعم أوكرانيا عسكرياً من خلال شراء أسلحة أمريكية أو نقلها، باستخدام أموال يقدّمها حلفاء الناتو الأوروبيون.

يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وموسكو، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا، متوعدًا باتخاذ إجراءات عقابية إذا لم تظهر روسيا بوادر لإنهاء الحرب الممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك قبل حلول الثامن من أغسطس.

ورغم أن ترامب تبنّى في بداية ولايته الثانية لهجة أكثر انفتاحاً تجاه الكرملين، إلا أنه عاد ليهدد بفرض رسوم جمركية وتدابير سياسية واقتصادية جديدة في حال استمرت روسيا في تجاهل دعوات وقف التصعيد.

وفي هذا السياق، أعلن ترامب مؤخرًا أن بلاده ستوفر أسلحة لأوكرانيا، لكن بتكلفة تتحملها الدول الأوروبية، دون أن يحدد كيفية تنفيذ هذه الخطة. وهنا، بدأت محادثات مكثفة بين واشنطن، كييف، وحلف شمال الأطلسي لصياغة آلية جديدة تتمحور حول قائمة أولويات عسكرية مقدّمة من الحكومة الأوكرانية.

ووفقًا للمصادر، ستُمنح أوكرانيا صلاحية تحديد الأسلحة التي تحتاجها بشكل عاجل، ضمن حزم دعم تصل قيمتها إلى نحو 500 مليون دولار لكل دفعة. وسيتولى الأمين العام الجديد للناتو، مارك روته، تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء لتحديد من سيتولى التمويل أو التبرع بالأسلحة المطلوبة.

وصرّح مسؤول أوروبي مشارك في المباحثات أن الهدف بعيد المدى يتمثل في توفير دعم عسكري لأوكرانيا بقيمة قد تصل إلى 10 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن الآلية لا تزال في مراحلها الأولى، لكنها تحظى بزخم سياسي متزايد بين الحلفاء.

وقال: “ما زلنا في بداية الطريق، لكن هناك التزام واضح بتحقيق هذا الهدف الطموح. حجم الدعم المطلوب من أجل صد التقدم الروسي في أوكرانيا يتطلب تحركًا جماعيًا على هذا المستوى”.

في المقابل، رفض حلف الناتو الإدلاء بتصريحات رسمية حول الموضوع، كما لم تصدر أي تعليقات من البيت الأبيض أو البنتاغون أو السفارة الأوكرانية في واشنطن.

ميدانيًا، تواصل القوات الروسية التوغل تدريجياً داخل الأراضي الأوكرانية، وباتت تسيطر على نحو 20% من البلاد، ما يعكس إلحاح الوضع العسكري وضرورة التسريع في تفعيل الآليات الجديدة للدعم الغربي.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى