التصنيع الكندي يواصل الانكماش رغم تباطؤ التراجع وتراجع الضغوط التضخمية

سجل مؤشر مديري المشتريات (PMI) لقطاع التصنيع في كندا، الصادر عن S&P Global، ارتفاعًا طفيفًا إلى 46.1 في يوليو 2025 مقارنة بـ45.6 في يونيو، إلا أنه بقي دون عتبة 50 التي تفصل بين النمو والانكماش، ما يشير إلى استمرار تراجع نشاط المصانع للشهر السادس على التوالي.

وجاء هذا الانكماش مدفوعًا بتأثير الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الولايات المتحدة على السلع الكندية، إلى جانب إجراءات انتقامية من الجانب الكندي، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في الطلبات الجديدة والإنتاج.

ورغم أن وتيرة التراجع كانت أقل حدة مما كانت عليه في يونيو، إلا أن ضعف الطلب من الشريك التجاري الرئيسي، الولايات المتحدة، لا يزال يلقي بظلاله على القطاع.

في هذا السياق، استمرت الشركات في خفض أعداد موظفيها للشهر السادس على التوالي، وسط تراجع الحاجة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية.

ومع ذلك، سجلت الضغوط التضخمية بعض التراجع، حيث هبطت تكاليف المدخلات إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2024، فيما ارتفعت أسعار الإنتاج بأبطأ وتيرة منذ فبراير الماضي.

أما على صعيد التوقعات، فلا تزال الشركات تتعامل بحذر في ظل مشهد سياسي داخلي متقلب، يخلق حالة من الضبابية حول مستقبل النشاط الاقتصادي في القطاع الصناعي.