الاقتصادية

ضغوط المعروض العالمي تُضعف أسعار الحبوب رغم نشاط التصدير الأميركي

أنهت أسعار الحبوب الأميركية أسبوعها على تراجع جماعي في بورصة شيكاغو، متأثرة بتخمة المعروض العالمي وتقدّم موسم الحصاد في دول نصف الكرة الشمالي، ما طغى على نشاط الصادرات الأميركية القوي.

تراجعت العقود الآجلة للقمح تسليم سبتمبر بنسبة 0.4% لتغلق عند 5.38 دولار للبوشل، مسجّلة انخفاضاً أسبوعياً قدره 1.1%.

ورغم تسجيل صادرات القمح الأميركية صافي مبيعات بلغ 712 ألف طن متري للأسبوع المنتهي في 17 يوليو – وهو رقم في الحد الأعلى للتوقعات – فإن تدفق المحاصيل الأوروبية والروسية إلى الأسواق العالمية أبقى الضغط قائماً على الأسعار.

وأفادت نتائج جولة التفقد السنوية لمحاصيل ولاية داكوتا الشمالية بأن متوسط إنتاج القمح الأحمر الصلب الربيعي سيبلغ 49 بوشلًا للفدان، منخفضاً عن الرقم القياسي للعام الماضي البالغ 54.5 بوشلًا، لكنه يظل فوق متوسط الخمس سنوات الأخيرة، ما يدل على استمرار وفرة المحصول.

المحلل في بنك رابوبنك، فيتور بيستوا، أشار إلى أن تقدّم موسم الحصاد العالمي يجعل حدوث تحولات في التوقعات الحالية للعرض أمراً غير مرجّح، مؤكداً أن الذرة الرخيصة بدورها تواصل الضغط على أسعار القمح.

و تراجعت العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% لتُغلق عند 4.19 دولار للبوشل، مسجلة خسارة أسبوعية قدرها 1.7%.

ورغم الإعلان عن صفقات تصدير مهمة بلغت 135 ألف طن إلى كوريا الجنوبية و284 ألف طن إلى وجهات مجهولة، فإن وفرة المحصول المرتقبة في الولايات المتحدة كبحت من أثر هذه الصفقات على الأسعار.

كما انخفضت العقود الآجلة لفول الصويا تسليم نوفمبر بنسبة 0.2% لتصل إلى 10.21 دولار للبوشل، ليبلغ إجمالي الخسائر الأسبوعية 1.3%.

الضغوط تفاقمت بعد أنباء عن قيام مشترين صينيين بشراء كميات من دقيق الصويا الأرجنتيني، ما أثار مخاوف بشأن تنافسية الصادرات الأميركية، رغم تعافي الأسعار قليلاً في نهاية الأسبوع.

و مع استمرار تدفق المحاصيل العالمية وتوقّع موسم حصاد قوي في أميركا، يبدو أن السوق يتجه نحو مزيد من الاستقرار في الأسعار أو حتى استمرار التراجع. كما أن ضعف الطلب على المنتجات الثانوية، مثل دقيق الصويا، يعزز التوقعات بعدم وجود محفزات قوية لانتعاش قريب.

قال بيستوا بشكل صريح: “لا أحد يتوقع ارتفاعاً في الأسعار في الوقت الراهن.”

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى