الاقتصادية

إنتل تفكك وحدتها للشبكات ضمن خطة هيكلة شاملة بقيادة مديرها التنفيذي الجديد

كشفت شركة إنتل الأميركية عن خطط لفصل وحدة الشبكات والاتصالات التابعة لها وتحويلها إلى كيان مستقل، ضمن استراتيجية إعادة هيكلة يقودها المدير التنفيذي الجديد ليب-بو تان، الذي يسعى لإعادة تركيز أعمال الشركة على قطاعاتها الأساسية وتعزيز كفاءتها التشغيلية.

وفي بيان صدر يوم الجمعة، أوضحت الشركة أنها بدأت فعلياً في البحث عن شركاء ومستثمرين لدعم الكيان الجديد، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستحتفظ بدور مستثمر رئيسي فيه، بما يُشبه نموذج صفقة فصل شركة “ألتيرا” سابقاً، مما يتيح لها مواصلة الاستفادة من فرص النمو في هذا القطاع الحيوي.

تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من المؤشرات التي ظهرت خلال الأشهر الماضية بشأن نية إنتل التخارج من بعض الأنشطة غير الأساسية، وعلى رأسها وحدة الشبكات والتقنيات الطرفية المعروفة سابقاً باسم “نيكس”، والتي تم دمجها مؤخرًا ضمن قطاع مراكز البيانات والحوسبة.

وتُعد هذه الوحدة من بين المكونات المهمة لإنتل، حيث سجلت إيرادات بلغت 5.8 مليارات دولار في عام 2024، أي ما يُعادل نحو 11% من إجمالي مبيعات الشركة، وتشمل إنتاج رقائق تُستخدم في معدات الاتصالات والبنية التحتية الشبكية.

وتهدف خطة “تان” إلى تبسيط نموذج أعمال إنتل عبر تقليص استثماراتها في القطاعات التي لا تحقق نمواً مستداماً، إلى جانب تخفيض التكاليف، بما في ذلك إعادة هيكلة أعداد الموظفين.

وفي تصريحات أعقبت الإعلان عن نتائج أعمال الشركة، ألمح المدير التنفيذي إلى احتمال الانسحاب التدريجي من قطاع تصنيع الرقائق داخلياً، مشيراً إلى أن استمرار هذا النشاط قد يصبح مرهوناً بطلب قوي ومضمون من السوق، ما يفتح الباب أمام تعزيز التعاون مع شركات تصنيع الرقائق بنظام التعاقد الخارجي (outsourcing).

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى