أميركا تدعم بولندا بضمان قرض عسكري بـ4 مليارات دولار لتعزيز دفاعاتها ضد التهديدات الروسية

أعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، عن تقديم ضمان قرض بقيمة 4 مليارات دولار إلى بولندا، بهدف تمويل مشتريات عسكرية من معدات أميركية، في خطوة تؤكد الشراكة الدفاعية المتنامية بين البلدين وسط تصاعد التوترات في شرق أوروبا.
وفي بيان رسمي، قالت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن بولندا تظل “واحدة من أكثر الحلفاء موثوقية للولايات المتحدة في أوروبا، ودولة محورية على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، تقود جهود الاستثمار في الأمن والدفاع”.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواصل فيه بولندا، العضو في الناتو، تعزيز قدراتها العسكرية منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث أصبحت وارسو داعماً رئيسياً لكييف على الصعيدين العسكري واللوجستي.
وخوفاً من امتداد التهديدات الروسية، كثفت بولندا بشكل غير مسبوق جهود تحديث جيشها، عبر توقيع مجموعة من اتفاقيات شراء أسلحة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لتزويد قواتها بأحدث التقنيات العسكرية.
ويُخصص هذا العام 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي البولندي للإنفاق العسكري، وهو من بين أعلى النسب داخل الناتو، في حين تخطط الحكومة البولندية لرفع هذا الإنفاق أكثر في العام المقبل.
ووفق البيان الأميركي، تشمل صفقات الأسلحة المبرمة بين البلدين أنظمة متقدمة مثل مروحيات “أباتشي” الهجومية، وصواريخ “هيمارس”، ومنظومات الدفاع الجوي “باتريوت”، مما يعزز جاهزية بولندا لمواجهة أي تهديدات محتملة على حدودها الشرقية.