مخاوف الحرب التجارية تدفع صناديق التحوط للهروب من النفط واللجوء إلى الذهب

تراجعت رهانات صناديق التحوط على النفط إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل أبريل، في ظل تصاعد القلق من تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها.
يأتي هذا التراجع في الوقت الذي تستعد فيه الأسواق لموعد فرض رسوم جمركية جديدة، المحدد في الأول من غشت ، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري.
وكشفت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية أن مديري الأموال قاموا بتقليص مراكز الشراء على خام غرب تكساس الوسيط بنحو 10 آلاف عقد خلال الأسبوع المنتهي في 22 يوليو.
وفي الوقت ذاته، تم تقليص المراكز في خام برنت بأكثر من 11 ألف عقد، بينما زادت مراكز البيع على وقود الديزل، وهو ما يعكس نظرة أكثر حذراً تجاه آفاق الطلب العالمي على الطاقة.
في المقابل، شهد الذهب تدفقات استثمارية قوية، حيث رفعت صناديق التحوط مراكز الشراء بنسبة 19% خلال الأسبوع نفسه لتصل إلى 170,868 ألف عقد، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ 16 أسبوعاً.
ويُعزى هذا الإقبال إلى تنامي المخاوف الجيوسياسية والتجارية، إلى جانب تزايد مشتريات البنوك المركزية، مما عزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن في فترات التوتر الاقتصادي.