الاقتصادية

ترامب: أنا أحب الدولار القوي… لكن ضعفه يدرّ أموالاً طائلة

أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات متناقضة يوم الجمعة بشأن سياسة الدولار، حيث أعرب عن دعمه للدولار القوي، لكنه أشار إلى المكاسب الاقتصادية التي قد يجنيها الاقتصاد الأميركي من ضعف العملة، خصوصاً في قطاع التصنيع.

وفي رده على سؤال من الصحفيين حول موقفه من قيمة الدولار، قال ترامب: “لن أقول أبداً إنني أحب العملة الضعيفة”، مضيفاً: “أنا رجل يفضل الدولار القوي، لكن لا يمكن إنكار أن ضعف الدولار يجلب أموالاً طائلة للبلاد”.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الشكوك بين المتعاملين في أسواق العملات بشأن نوايا الإدارة الأميركية، إذ يعتقد بعضهم أن البيت الأبيض قد يكون بصدد التمهيد لتبني سياسة تضعف الدولار لتحفيز الصادرات.

ومنذ 20 يناير، تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنحو 7.9%، مسجلاً انخفاضاً إجمالياً يبلغ 8.5% منذ بداية عام 2025، ما يعكس جزئياً قلق المستثمرين من نهج الإدارة تجاه الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد تبني ترامب سياسة جمركية صارمة تجاه الشركاء التجاريين.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن عن زيادات في الرسوم الجمركية في أبريل، قبل أن يعلّق تنفيذها مؤقتاً لمدة 90 يوماً بسبب ردود فعل الأسواق.

غير أن فترة التهدئة لم تُسفر عن اتفاقيات تجارية تُذكر، ما دفع ترامب إلى تمديد المهلة حتى 1 غشت ، مع إرسال إشعارات للشركاء التجاريين بشأن التعريفات التي سيتم تطبيقها بعد ذلك التاريخ.

ورغم هذه الإجراءات، لم يشهد الدولار أي انتعاش ملحوظ، بل زادت التكهنات حول تجاهل الإدارة لتداعيات ضعف العملة، مما غذى الخطاب السائد في الأسواق حول “بيع أميركا”.

ترامب حاول التخفيف من المخاوف، قائلاً: “أنا أحب الدولار القوي”، قبل أن يستدرك: “لكن لم أقلق يوماً بشأن ضعفه – دعونا نقولها هكذا”. وأكد أن شركات أميركية كبرى، مثل “كاتربيلر”، استفادت من هذا التراجع.

وأوضح قائلاً: “الدولار القوي يبدو رائعاً، لكنه يضر بصادراتنا؛ فلا سياحة، ولا بيع للمصانع أو الشاحنات أو أي شيء آخر”. ثم أضاف: “الدولار القوي جيد للحد من التضخم، وهذا أمر أنجزناه بالفعل… لقد قضينا على التضخم”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى