في موقف يعكس تصعيداً جديداً في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته لا تعتبر المحادثات التجارية مع أوتاوا أولوية في الوقت الراهن، ملمّحاً إلى إمكانية الإبقاء على الرسوم الجمركية المفروضة دون اللجوء إلى اتفاق جديد.
وقال ترامب، خلال تصريحات صحفية أدلى بها يوم الجمعة، إن المفاوضات مع الجانب الكندي لم تكن “موفقة”، مشيراً إلى أنه يدرس خيار فرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية بشكل أحادي، ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بين البلدين الشريكين في اتفاقيات تجارية سابقة.
تصريحات الرئيس الأمريكي جاءت عقب سلسلة لقاءات عقدها وفد كندي رفيع في واشنطن مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، في محاولة لإعادة تحريك ملف التبادل التجاري بين البلدين.
كما اجتمع وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، مساء الأربعاء، مع نظيره الكندي دومينيك لوبلان، المسؤول عن ملف العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، في محاولة لاحتواء الخلافات، لكن يبدو أن نتائج اللقاء لم تكن كافية لتليين موقف الإدارة الأمريكية.
ويثير هذا التوجه قلقاً في الأوساط الاقتصادية الكندية، التي ترى في استمرار الرسوم الجمركية تهديداً مباشراً لقطاعات حيوية تعتمد بشكل كبير على التصدير إلى السوق الأمريكية، لا سيما في مجالات الأخشاب والمعادن والصناعات الغذائية.
