مؤشر التصنيع في ريتشموند يواصل الانكماش في يوليو وسط ضغوط مستمرة

أظهرت بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند لشهر يوليو تراجعًا ملحوظًا في مؤشر القطاع التصنيعي للولاية، حيث سجل المؤشر قراءة سلبية عند -20 نقطة، متوافقة مع توقعات الأسواق، ومتزايدة عن القراءة السابقة التي بلغت -2 نقطة في يونيو.
يعكس هذا المؤشر، المستند إلى استطلاع شهري يشمل حوالي 100 من المصنعين في منطقة ريتشموند، حالة النشاط الصناعي من خلال تقييم عناصر رئيسية مثل حجم الشحنات، الطلبات الجديدة، وقوة العمل. ويقدم المؤشر صورة شاملة عن أوضاع قطاع التصنيع الإقليمي ويعد مؤشرًا هامًا لمتابعة صحة هذا القطاع الحيوي.
يأتي هذا التراجع في ظل استمرار الضغوط التي تواجه القطاع الصناعي الأمريكي نتيجة السياسة النقدية المتشددة التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي.
فقد شهدت الفترة الماضية رفعًا سريعًا لأسعار الفائدة بهدف مكافحة التضخم، ما أثر سلبًا على مستوى الإنتاج الصناعي ونشاط المصانع.
ورغم أن مؤشر ريتشموند لا يحظى عادة بنفس الأهمية السوقية التي تحظى بها مؤشرات إقليمية أخرى تصدر في وقت سابق من الشهر، إلا أن بياناته الأخيرة تسلط الضوء على تباطؤ في وتيرة تراجع القطاع الصناعي. وهذا قد يساهم في إعادة تشكيل توقعات المستثمرين بشأن الأداء الاقتصادي الكلي خلال النصف الثاني من العام الجاري.