صندوق النقد الدولي يحذر من استمرار مخاطر التوترات التجارية وتأثيرها على التعافي الاقتصادي

أبدى صندوق النقد الدولي قلقه من أن التوترات التجارية المتصاعدة ما زالت تشكل تهديدًا كبيرًا للتوقعات الاقتصادية العالمية، رغم تحسن بعض المؤشرات المالية والنشاط التجاري مؤخرًا، مما يضيف طبقة من عدم اليقين إلى المشهد الاقتصادي الدولي.
وفي تصريح لها، أكدت “جيتا جوبيناث” النائبة الأولى للمدير العام للصندوق، أن الصندوق سيعلن عن تحديثاته لتوقعات النمو العالمي في يوليو الجاري، مشيرة إلى أن تصاعد النزاعات التجارية يعيق وضوح الرؤية الاقتصادية ويصعب من مهمة التنبؤ.
وخلال خطابها المُعد لقمة وزراء مالية مجموعة العشرين التي تُعقد في جنوب إفريقيا، دعت جوبيناث جميع الدول إلى العمل على تهدئة التوترات التجارية عبر الحوار والتعاون، مع ضرورة إعادة النظر في السياسات الاقتصادية الداخلية بما يشمل تقليص العجز المالي وإعادة هيكلة الديون لضمان استدامتها.
كما نبهت إلى أهمية أن يتخذ مسؤولو السياسة النقدية قراراتهم بناءً على ظروف اقتصادات بلدانهم الخاصة، مشددة على ضرورة الحفاظ على استقلالية البنوك المركزية لضمان استقرار السياسات النقدية وفاعليتها في مواجهة التحديات العالمية.
تشير هذه التحذيرات إلى أن الطريق أمام الاقتصاد العالمي لا يزال محفوفًا بالمخاطر، ويتطلب تنسيقًا دوليًا قويًا للحفاظ على مسارات النمو والتعافي المستدام.