العملات

الين الياباني تحت الضغط بسبب العائدات الأمريكية

تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك ملامسة ‏أدنى مستوى فى أربعة أسابيع ،تحت ضغط الانتعاش الحالي فى العائد على سندات ‏الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.‏

هذا بالإضافة إلى صدور بيانات فى طوكيو ،توضح انحسار الضغوط التضخمية على ‏صانعي السياسة النقدية ببنك المركزي الياباني ،وتقلل من احتمالات تخلص البنك من ‏برامج التحفيز الضخمة فى وقت قريب من هذا العام.‏

ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.4% إلى (146.23 ين) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (145.68 ين)، و سجل أدنى مستوى عند (145.58 ين).‏

فقد الين يوم الاثنين قرابة 0.6% مقابل الدولار ، ليستأنف خسائره بعد يومين من الارتفاع ‏من أدنى مستوى فى أربعة أسابيع عند 146.41 ينات.‏

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بنسبة 1.4 ‏نقطة مئوية ،ليتداول مرة أخرى فوق حاجز 4% ، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى ‏الدولار الأمريكي.‏

يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،وسط تقييم المتعاملون المستمر ‏لفرص قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأمريكية فى وقت مبكر ‏من هذا العام.‏

وعلى حسب العقود الآجلة لاحتمالات الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي القائمة حاليًا ‏،تراجع تسعير احتمالات الخفض بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع 20 مارس القادم من ‏‏73% إلى 69%.‏

ومن أجل إعادة تسعير تلك العقود ،يترقب المتداولون فى وقت لاحق اليوم ،تعليقات ‏عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي “كريستوفر والر” ،والذي ساعد تحوله الحذر في أواخر ‏نوفمبر الماضي على دفع الأسواق إلى الارتفاع في نهاية العام.‏

وارتفاع عائدات السندات الأمريكية ،يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني مقابل ‏الدولار الأمريكي ، حيث تتسع الفجوة بين عائدات السندات طويلة الأجل بين اليابان و ‏الولايات المتحدة.‏

أظهرت بيانات فى طوكيو ،أن تضخم الجملة فى اليابان كان مستقرًا فى ديسمبر مقارنة ‏بالعام الماضي ،حيث تباطأ للشهر الثاني عشر على التوالي ،فى مؤشر على اعتدال ‏أسعار المستهلكين فى الأشهر المقبلة.‏

تلك التطورات تعني انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك ‏المركزي الياباني ،ويقلل من الحاجة إلى التخلص المبكر من أدوات السياسة التحفيزية ‏فائقة السهولة و أسعار الفائدة السلبية.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى