الجنيه الإسترليني يهبط لأدنى مستوى فى أسبوعين بعد بيانات الأجور المتواضعة
تراجع الجنيه الإسترليني على نطاق واسع بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلًا أدنى مستوى فى أسبوعين ،بعد بيانات الأجور المتواضعة فى المملكة المتحدة البريطانية.
أنعشت تلك البيانات احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة فى وقت مبكر من هذا العام ،حيث توضح انحسار الضغوط على صانعي السياسة النقدية ، فى انتظار بيانات أسعار المستهلكين فى وقت لاحق هذا الأسبوع.
تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.5% إلى(1.2661$) الأدنى منذ 5 يناير الجاري ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.2728$)،وسجل أعلى مستوى اليوم عند ( 1.2733$).
أنهي الجنيه تعاملات الاثنين منخفضًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،بسبب تجدد عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح.
أظهرت البيانات الصادرة منذ قليل فى لندن ،ارتفع متوسط الأجور فى بريطانيا بنسبة 6.5% فى نوفمبر ،أقل من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 6.8% ، أقل من القراءة السابقة ارتفاع بنسبة 7.2%.
تشكل الأجور عنصراً رئيسياً في التضخم المحلي، ويرى بنك إنجلترا أنها إذا استمرت فى التباطؤ على هذا النحو ،سوف تتسق مع انخفاض التضخم إلى هدف 2.0% على المدى المتوسط.
تعزز تلك البيانات من احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة البريطانية فى وقت مبكر من هذا العام ،وتسعر الأسواق حاليًا تخفيضات بمقدار 134 نقطة أساس فى أسعار الفائدة البريطانية فى عام 2024.
من أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات يترقب المتداولون فى وقت لاحق اليوم ،تحديدًا بحلول الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش ،شهادة محافظ بنك إنجلترا “أندرو بيلي” بشأن اقتصاد المملكة المتحدة أمام لجنة الشؤون الاقتصادية باللوردات في لندن.
وتصدر غدًا الأربعاء بيانات أسعار المستهلكين فى المملكة المتحدة لشهر ديسمبر ، والتي توضح إلى أي مدي ألت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا.