الاقتصادية

وكالة: السفن التجارية تواصل العبور في البحر الأحمر رغم ارتفاع تكاليف التأمين

واصلت أعداد كبيرة من السفن التجارية العبور في جنوب البحر الأحمر، رغم الارتفاع الكبير في تكلفة التأمين عقب الهجمات المسلحة من قبل الجماعات المتمردة اليمنية، وتحذيرات القوات البحرية الغربية بتجنب المرور في المنطقة.

وأظهرت بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها وكالة “بلومبرج”، انخفاض عدد السفن العابرة من مضيق باب المندب بأكثر من النصف منذ الجمعة الماضي مقارنة بالفترة المناظرة من العام السابق، لكن 114 سفينة تتضمن ناقلات للنفط والبضائع والحاويات، لا زالت تمر من وإلى البحر الأحمر عبر المضيق.

ويقارن ذلك مع مرور 131 سفينة من مضيق باب المندب خلال الفترة المناظرة من الأسبوع السابق، وتشير هذه البيانات إلى مدي تباين درجة تقبل المخاطر لدى مالكي السفن، وربما يعتقد البعض منهم أن السفن بإمكانها العبور في المنطقة على نحو آمن.

ومن جانب آخر، أوضحت مصادر مطلعة للوكالة أن شركات التأمين تتقاضى ما يتراوح بين 0.75% إلى 1% من قيمة السفينة كرسوم تأمين على الناقلات التي تمر في البحر الأحمر، وهذا يترك لمُشغلي السفن خيار المفاضلة بين تحمل الكلفة التأمينية العالية بجانب رسوم العبور في قناة السويس، أو اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الأطول مدة والأعلى من حيث تكلفة الوقود.

وقال “مونرو آندرسن” رئيس العمليات لدى “فيسل بروتكت” في تصريح للوكالة، إن تزايد تكاليف التأمين يعكس التعرض الكبير للمخاطر في البحر الأحمر، وتتمثل المشكلة الرئيسية للوضع الحالي في وتيرة تغير المخاطر، وهذا يؤدي إلى ظهور آلية تسعير أكثر ديناميكية عما هو معتاد بالنسبة لتكاليف التأمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى