أعربت الحكومة البرازيلية في رسالة رسمية موجهة إلى الولايات المتحدة عن “استيائها الشديد” إثر تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى 50% على الواردات البرازيلية، لكنها أكدت في الوقت ذاته تمسكها بالانخراط في حوار ونقاشات بناءة مع واشنطن.
جاء ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة الثلاثاء فتح تحقيق في “ممارسات تجارية غير عادلة” موجهة ضد البرازيل، في تصعيد جديد ضمن التوترات التجارية بين البلدين، التي تفجرت بعدما اتهم ترامب البرازيل بشن “حملة اضطهاد” ضد حليفه السياسي السابق، الرئيس اليميني جايير بولسونارو.
وأرسلت البرازيل رسالة إلى وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك وممثل التجارة جيميسون غرير، أكد فيها نائب الرئيس ووزير التجارة جيرالدو ألكمين ووزير الخارجية ماورو فييرا استعداد بلادهم لمواصلة التفاوض بهدف التوصل إلى حلول توافقية بشأن القضايا التجارية الثنائية.
وكان ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على المنتجات البرازيلية، مبررًا ذلك بمحاكمة بولسونارو التي تتعلق بمحاولة انقلاب عقب خسارته الانتخابات الرئاسية في 2022 أمام الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وأشارت الرسالة إلى أن هذه الرسوم العالية ستسبب “آثارًا سلبية جسيمة” على قطاعات رئيسية في اقتصادَي البلدين، مؤكدة أن البرازيل كانت منخرطة في محادثات مع الجانب الأمريكي للبحث عن بدائل تدعم التجارة الثنائية، لكنها ما زالت تنتظر ردًا رسميًا على مقترحاتها المقدمة منذ مايو الماضي.
وتطالب البرازيل واشنطن بتوضيح المجالات التي تثير قلقها تجاريًا، داعية إلى حل النزاعات عبر التفاوض والتفاهم بعيدًا عن الإجراءات العقابية التي قد تؤثر سلبًا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
