تفضيل اليورو عند أرفع مستوياته منذ 2005 في مسح بنك أوف أميركا لصنّاديق الأصول

كشف أحدث مسح شهري لمديري الصناديق الاستثمارية، أعده “بنك أوف أميركا”، عن تحول ملحوظ في توجهات كبار المستثمرين العالميين نحو العملة الأوروبية، حيث ارتفع وزن اليورو في المحافظ الاستثمارية إلى أعلى مستوى له منذ يناير 2005.
ويُشير هذا “الترجيح المفرط” إلى تصاعد ثقة المستثمرين في أداء العملة الموحدة، في سابقة لم تحدث منذ ما يقرب من عقدين.
ويُعد مسح “BofA Fund Manager Survey” أحد أهم المؤشرات المستخدمة لقياس المزاج الاستثماري العالمي، ويُراقب عن كثب من قبل الأسواق المالية وصناع القرار، لما يوفره من إشارات مبكرة على تحولات محتملة في تدفقات رؤوس الأموال.
ويرى محللون أن هذا التوجه الإيجابي تجاه اليورو قد يكون مدفوعًا بعدة عوامل، من بينها التحسن النسبي في التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو، وتوقعات بتشديد السياسة النقدية من قبل البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب ضعف متوقع في عملات رئيسية مثل الدولار الأمريكي أو الين الياباني.
وتحمل هذه النتائج دلالات عميقة للأسواق العالمية، إذ قد تؤثر على استراتيجيات تداول العملات، وتعيد تشكيل توازنات الاستثمار بين الأسواق المتقدمة.
كما أنها تعزز من أهمية متابعة تحركات اليورو خلال الفترة المقبلة كأصل استثماري مفضل في نظر كبار مديري الأموال العالميين.