الين الياباني يواصل الهبوط أمام الدولار وسط ضغوط متعددة وترقب لبيانات التضخم الأمريكية

واصل الين الياباني تراجعه خلال التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي، مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، في ظل ضغوط اقتصادية وتوقعات بمزيد من الانخفاض نحو حاجز 150 ينًا لكل دولار.

رغم توقعات الأسواق بإمكانية رفع أسعار الفائدة اليابانية في الاجتماع المرتقب بنهاية الشهر الجاري، فإن العملة اليابانية تتعرض لضغوط متزايدة، أبرزها تصاعد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وتعثر بعض المفاوضات التجارية بين واشنطن وطوكيو.

وتشير تحليلات الأسواق العالمية إلى احتمالية مواصلة الهبوط في سعر صرف الين باتجاه مستوى 150 ينًا، ما لم تظهر بيانات اقتصادية قوية من اليابان، خاصة ما يتعلق بمعدلات التضخم، ونمو الأجور، وسوق العمل.

و ارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.15% خلال جلسة اليوم ليصل إلى 147.89 ين، وهو الأعلى منذ 23 يونيو، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 147.69 ين، وسجل أدنى مستوى عند 147.65 ين.

أداء أمس الإثنين: فقد الين نحو 0.2% من قيمته مقابل الدولار في ثاني خسارة يومية على التوالي، نتيجة ارتفاع عوائد السندات الأمريكية.

و في المقابل، واصل الدولار الأمريكي تعزيز مكاسبه أمام سلة من العملات، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 98.14 نقطة، وهو أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، مدعومًا بالقفزة الجديدة في عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات.

وتعكس هذه المكاسب المتواصلة تراجع توقعات خفض الفائدة الفيدرالية في المدى القريب، حيث باتت الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأمريكية لشهر يونيو، التي من المتوقع أن تقدم إشارات حاسمة بشأن توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في تصريحات أخيرة، أن التضخم قد يشهد ارتفاعًا إضافيًا خلال الصيف بسبب تأثير الرسوم الجمركية، وهو ما يدعم توجه البنك المركزي الأمريكي نحو الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير حتى إشعار آخر.

يتحرك الين الياباني في ظل ضغوط متعددة، أبرزها صعود الدولار المدعوم بعوائد السندات الأمريكية، وغياب إشارات قوية من طوكيو بشأن تغييرات جذرية في السياسة النقدية.

وفي ظل ترقب بيانات التضخم الأمريكية، قد يستمر الضغط على العملة اليابانية في الفترة القريبة، مع احتمال وصول الدولار إلى حاجز 150 ينًا إذا استمرت المؤشرات في الاتجاه نفسه.