تهديدات ترامب الجمركية تهز البيزو المكسيكي وتزيد الضغوط على السياسة النقدية

تراجع البيزو المكسيكي إلى مستوى يقارب 18.6 مقابل الدولار الأمريكي، بعد تصريحات حادة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد فيها بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على جميع الواردات من المكسيك، اعتبارًا من الأول من أغسطس.

وفي رسالة مباشرة إلى الرئيسة المكسيكية الجديدة، كلوديا شينباوم، برر ترامب تهديده بوجود “تدفق غير مقبول للفينتانيل” من المكسيك إلى الولايات المتحدة، وهو مبرر استخدمه سابقًا لفرض إجراءات مماثلة.

وقد أثارت هذه التصريحات قلقًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية، خاصة وأن أكثر من 80% من صادرات المكسيك تعتمد على السوق الأمريكية، ما يجعل التهديدات الجمركية خطراً مباشراً على الاقتصاد المكسيكي.

رغم هذا التصعيد، أعربت شينباوم عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى تفاهم مع واشنطن قبل الموعد المعلن لتنفيذ الإجراءات.

على صعيد السياسة النقدية، أظهرت محاضر اجتماع البنك المركزي المكسيكي لشهر يونيو تحوّلًا في نبرة التوقعات نحو الحذر.

فرغم خفض أسعار الفائدة بمقدار 325 نقطة أساس منذ بداية عام 2024، يميل صانعو السياسة حاليًا إلى تقليص وتيرة الخفض، مفضلين خطوات تدريجية صغيرة وسط استمرار التضخم الأساسي عند 4.32%، أي أعلى بكثير من هدف البنك البالغ 3%.

تعكس هذه التطورات ضغطًا متزايدًا على الاقتصاد المكسيكي، سواء من التحديات الخارجية المتمثلة في التوترات التجارية، أو الداخلية المرتبطة بتعقيدات استقرار الأسعار.