آر بي سي ترفع توقعاتها لمؤشر S&P 500 لعام 2025 وتتحوّط من تقلبات السوق

رفعت “آر بي سي كابيتال ماركتس” توقعها لمؤشر S&P 500 بنهاية عام 2025 إلى مستوى 6,250 نقطة، أي بزيادة قدرها 9% عن تقديرها السابق البالغ 5,730 نقطة، في خطوة تعيد التوقعات إلى المستويات التي شهدها السوق في مارس قبل خفضها نتيجة الضبابية الاقتصادية.
وذكرت الشركة أن الهدف الجديد يستند إلى متوسط ناتج عن خمسة نماذج تحليلية تشمل: معنويات السوق، التقييمات، الأرباح، العلاقات بين الأصول، وأداء الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار الاستراتيجيون بقيادة “لوري كالفاسينا” إلى أن نموذجَي المعنويات والعلاقات بين الأصول قدما أكثر السيناريوهات تفاؤلًا، مظهرين احتمال وصول المؤشر إلى 6,500 نقطة في أفضل الحالات.
في المقابل، أظهرت نماذج التقييم وربحية السهم، إضافة إلى سيناريوهات نمو الناتج المحلي الإجمالي المحدود (بين 1.1% و2%)، توقعات أكثر تحفظًا بقيمة عادلة تقارب 5,700 نقطة، وهو ما اعتُبر السيناريو السلبي في التوقعات.
ورغم رفع التقدير، أبقت “آر بي سي” على نبرة حذرة بشأن النصف الثاني من العام، معتبرة أن نظرتها للأسواق “محايدة”، وسط توقعات باستمرار التذبذب.
وأوضحت أن الهدف الجديد يعكس بشكل أساسي المستويات الحالية، مما يعكس قناعتها بعدم وجود محفزات قوية للارتفاع على المدى القصير.
كما حافظت الشركة على توقعاتها لأرباح الشركات المدرجة ضمن مؤشر S&P 500 للعام 2025 عند 258 دولارًا للسهم، وهو رقم دون مستوى الإجماع المتوقع البالغ 265 دولارًا.
وعللت ذلك بتوقعات أكثر تحفظًا بشأن أسعار الفائدة، واستقرار هوامش الربح، بالإضافة إلى المخاوف المرتبطة بالتعريفات التجارية.
ولفتت “آر بي سي” إلى عوامل جديدة تُعد مصدر قلق للأسواق، من بينها تباطؤ زخم التداول، وضعف شهية المستثمرين تجاه أرباح أسهم النمو الكبرى، مشيرة إلى أن هذه الظواهر قد تكون مؤشرًا سلبيًا في الأجل القريب، خاصةً مع تسجيل المؤشر مستويات قياسية دون أن يواكبها زخم مماثل.
في تطور لافت، قررت الشركة أيضًا إزالة المتغيرات السياسية من نماذجها التنبؤية، موضحة أن الأسواق لم تعد تتفاعل مع سيناريوهات السيطرة الجمهورية أو التوترات المرتبطة بالانتخابات كما في السابق.
وبدلًا من ذلك، أدرجت اختبارًا جديدًا يستند إلى أداء الناتج المحلي الإجمالي، في إشارة إلى أن تركيز المستثمرين بدأ يتجه فعليًا نحو ما بعد 2025، وتحديدًا نحو عام 2026.