اقتصاد المغربالأخبار

المغرب يرسخ موقعه كوجهة عالمية رائدة للسياحة البيئية والمستدامة

أكدت مجلة Travel And Tour World المتخصصة في السياحة والسفر أن المغرب بات يفرض نفسه كوجهة مفضلة على الساحة الدولية لعشاق السفر المستدام والتجارب السياحية المتناغمة مع القيم البيئية، بفضل ما يتميز به من إرث ثقافي متنوع وتضاريس طبيعية غنية.

ويعود هذا التميز إلى الرؤية الاستراتيجية التي تبناها المغرب من خلال تخصيص أكثر من 570 مليون دولار أمريكي حتى عام 2025، بهدف إرساء بنية تحتية صديقة للبيئة وتعزيز حضور السياحة البيئية في مختلف أقاليمه.

وتأتي هذه الاستثمارات في إطار سعي المملكة إلى تطوير مدنها ومواقعها السياحية بطريقة تحافظ على جاذبيتها وتقلص الأثر البيئي، مما يشجع الزوار على استكشاف وجهات مثل الدار البيضاء ومراكش مع المساهمة في تقليص الانبعاثات الكربونية.

وترتكز المقاربة المغربية على دمج التغيرات المناخية في السياسات الحضرية، من خلال اعتماد مشاريع للبنية التحتية الخضراء، ورفع كفاءة الطاقة في المباني، إلى جانب تعزيز وسائل النقل المستدام.

وتجسد مدينة الدار البيضاء هذه التحولات بوضوح، من خلال توسعة المساحات الخضراء وتحسين شبكات النقل العام الموفر للطاقة، ما يعزز جاذبيتها لدى السياح المهتمين بالاستدامة.

أما مدينة مراكش، فقد خطت خطوات متقدمة في دعم السياحة المسؤولة، عبر تشجيع الفنادق البيئية، والترويج لأنماط سفر تراعي البيئة، إلى جانب إشراك الزوار في أنشطة تحافظ على التراث الثقافي وتقلل من الأثر البيئي.

ولا تقتصر هذه الجهود على الحواضر الكبرى فقط، بل تمتد إلى المناطق الساحلية مثل أكادير والصويرة، حيث يتم تنفيذ برامج مرنة للتكيف مع تغير المناخ والحفاظ على الموارد البحرية.

وتشمل هذه المبادرات استعادة الأنظمة البيئية الساحلية وتشجيع الرياضات البحرية منخفضة الانبعاثات، ما يعزز مكانة هذه المناطق كوجهات مفضلة للمسافرين المستدامين.

ومع تزايد الطلب العالمي على السياحة المسؤولة، يبدو أن المغرب في طريقه إلى ترسيخ مكانته كأحد أبرز رواد السياحة البيئية في العالم، عبر الحفاظ على جمالية مدنه وتنوعه الطبيعي والثقافي لسنوات طويلة قادمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى