سوق العمل الكندي يتفوق على التوقعات في يونيو مع إضافة 83 ألف وظيفة وانخفاض البطالة

أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الكندي تعافياً قوياً لسوق العمل خلال يونيو الماضي، مسجلاً ثالث أداء شهري متتالي يفوق التوقعات، ما يعكس استمرار النشاط الاقتصادي على الرغم من التحديات العالمية.

ففي مفاجأة إيجابية للأسواق، أضاف الاقتصاد الكندي 83.1 ألف وظيفة جديدة في يونيو، مقابل توقعات المحللين التي كانت تشير إلى فقدان نحو 900 وظيفة.

ويعد هذا تحسناً ملحوظاً مقارنة بالشهر السابق، الذي شهد إضافة 8.8 ألف وظيفة فقط، مما يعكس تسارعاً واضحاً في وتيرة التوظيف.

وفي سياق متصل، انخفض معدل البطالة إلى 6.9% في يونيو، متجاوزاً التوقعات التي كانت تتنبأ بارتفاعه إلى 7.1%، بعد أن كان قد سجل 7.0% في مايو. ويعكس هذا الانخفاض تحسناً في أوضاع التوظيف وثقة متزايدة لدى الشركات في مسار النمو الاقتصادي.

تأتي هذه النتائج الإيجابية في وقت تترقب فيه الأسواق قرارات بنك كندا بشأن السياسة النقدية، حيث يعتبر أداء سوق العمل عاملاً رئيسياً يؤثر على توجهات البنك حيال أسعار الفائدة. ويُعد معدل التوظيف مؤشراً متقدماً يُعبر عن مستويات إنفاق المستهلكين، وبالتالي عن صحة الاقتصاد الكلي.

وتصدر هذه المؤشرات الشهرية بعد فترة قصيرة من انتهاء كل شهر، وتلعب دوراً هاماً في توجيه تحركات الأسواق المالية الكندية.

وتعزز نتائج يونيو الآمال في استمرار تحسن سوق العمل الكندي خلال النصف الثاني من العام، مدعومة بتحسن معنويات الأعمال وانتعاش النشاط في عدد من القطاعات الحيوية، مما يبشر بمزيد من الاستقرار والنمو الاقتصادي.