بركة: استثمارات التجهيز والماء سترتفع إلى 70 مليار درهم بحلول 2025
كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن ارتفاع مرتقب في الاستثمارات العمومية بقطاعي التجهيز والماء من 40 مليار درهم سنة 2022 إلى 70 مليار درهم في أفق 2025، دون احتساب مساهمات الفاعلين الجهويين والخواص والشراكات الدولية وصناديق التقاعد، والتي تُعد روافع أساسية للاستثمار على المديين المتوسط والبعيد.
وخلال مشاركته في الملتقى الجهوي لرابطة المهندسين الاستقلاليين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، قدم بركة عرضاً شاملاً حول أبرز الأوراش والمشاريع الاستراتيجية التي تعمل الحكومة على تنفيذها، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية، خاصة في مجالات البنية التحتية، والموارد المائية، والطاقة، واللوجستيك، إضافة إلى التحول الرقمي وتطور الذكاء الاصطناعي.
وأكد الوزير أن المملكة تشهد حالياً نهضة تنموية كبرى بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مشدداً على أن الحكومة تعمل على مواكبة هذا التحول البنيوي، داعياً رابطة المهندسين الاستقلاليين إلى الانخراط الفاعل في هذه الدينامية الوطنية.
في معرض حديثه عن الأمن المائي، استعرض بركة أهم المشاريع المنجزة والمبرمجة، من بينها بناء السدود، ومحطات تحلية مياه البحر، والمنشآت المتنقلة، إضافة إلى مشاريع نقل المياه بين الأحواض.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية فرضت اعتماد سياسة مائية جديدة قائمة على تنمية الموارد غير التقليدية، وترشيد الطلب، وتعزيز التضامن المجالي، خاصة بين المناطق الحضرية والقروية.
كما نوّه بانخراط الصناعة الوطنية في تصنيع محطات تحلية متنقلة محلياً، بنسبة اندماج تصل إلى 40%، ما يعزز السيادة الصناعية ويخلق فرص شغل مستدامة.
وفي ما يخص قطاع الطرق، شدد الوزير على أهمية الحفاظ على استدامة الشبكة الوطنية، مشيراً إلى تخصيص 45% من ميزانية الوزارة لصيانة الطرق، ضمن رؤية تهدف إلى ترشيد النفقات وتعزيز نجاعة التدبير.
أما في مجال النقل السككي، فقد أعلن عن إطلاق دراسة مشروع ربط طنجة بتطوان، إلى جانب التقدم المحرز في مشروع القطار فائق السرعة الرابط بين مراكش والقنيطرة، لما له من تأثير اقتصادي وتنموي كبير.
