الاقتصادية

عائدات السندات الفرنسية تتجاوز نظيرتها الإيطالية وسط تصاعد المخاطر السياسية

اختتمت السندات السيادية الفرنسية تعاملات يوم الجمعة بارتفاع في عائداتها، متجاوزة نظيرتها الإيطالية لأول مرة منذ سنوات، ما يعكس تصاعد القلق في الأسواق حيال الأوضاع السياسية والمالية في فرنسا.

فقد أنهى العائد على السندات الفرنسية لأجل خمس سنوات – والذي يُعد مقياسًا مرجعيًا محليًا – تداولات الأسبوع عند مستوى 2.684%، مسجلًا تراجعًا طفيفًا بمقدار 1.1 نقطة أساس.

في المقابل، انخفض العائد على السندات الإيطالية من نفس الأجل بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 2.665%، ما يعني أن الديون الفرنسية باتت تُسعّر بمستوى أعلى من نظيرتها الإيطالية.

وبهذا التحول، أصبحت فرنسا ثاني أعلى دولة في منطقة اليورو من حيث عوائد السندات لأجل خمس سنوات بعد لاتفيا، متجاوزة دولًا ذات تصنيفات ائتمانية أقل، وهو ما يعتبر مؤشراً مقلقاً للأسواق.

وفي هذا السياق، صرّح كريستوف ريجر، رئيس قسم أبحاث الائتمان لدى كومرتس بنك، أن المسألة أصبحت مسألة وقت فقط قبل أن تتساوى عوائد السندات الفرنسية لأجل عشر سنوات مع نظيرتها الإيطالية، مضيفًا أن اضطراب المشهد السياسي الفرنسي والتحديات المالية المتصاعدة يُضعفان شهية المستثمرين تجاه الديون السيادية الفرنسية.

هذا التغير في منحنيات العائد يعكس زيادة في قلق الأسواق بشأن قدرة فرنسا على الاستقرار السياسي والمالي، خصوصًا في ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بتوازن القوى داخل البرلمان وخطط الإنفاق الحكومي المستقبلية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى