لقاء مرتقب بين واشنطن وطهران في أوسلو لإحياء المحادثات النووية وسط توتر إقليمي متصاعد

كشف تقرير صحفي عن استعداد مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، لعقد لقاء مع نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في العاصمة النرويجية أوسلو الأسبوع المقبل، ضمن مساعٍ جديدة لاستئناف المحادثات النووية المتوقفة بين الجانبين.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مصادر مطلعة أن التواصل بين ويتكوف وعراقجي لم ينقطع حتى خلال فترة التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، والتي استمرت 12 يومًا قبل أن تُفضي إلى هدنة بوساطة أمريكية.

وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات بين الطرفين لعبت دورًا محوريًا في تهدئة الأوضاع وفتح باب جديد أمام المسار الدبلوماسي.

وتُعدّ مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والتي تبلغ حاليًا نحو 400 كيلوجرام، من أبرز القضايا المطروحة على طاولة الحوار.

وتُبدي كل من واشنطن وتل أبيب قلقًا بالغًا بشأن هذه الكمية، مؤكدتين أنها مخزّنة مؤقتًا في منشآت تعرّض بعضها لهجمات، مما يثير مخاوف من إمكانية إعادة استخدامها في وقت لاحق.

وفي سياق متصل، أعلنت إيران هذا الأسبوع عن بدء تنفيذ قانون أقره البرلمان يفرض تعليق بعض أوجه التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة اعتبرتها طهران ردًا على ما تصفه بـ”الازدواجية الغربية”، مع تأكيدها في الوقت ذاته التزامها بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتكثف فيه المساعي الدولية لإعادة فتح قنوات التفاوض مع إيران، على أمل احتواء أي تصعيد محتمل في المنطقة، وضمان التزام طهران بالقيود النووية المتفق عليها دوليًا.