بيانات التوظيف القوية تدفع عوائد السندات الأمريكية للارتفاع وتزيد الضغط على الفيدرالي

سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا ملموسًا خلال تعاملات الخميس، بعد صدور تقرير شهري قوي بشأن سوق العمل الأمريكي فاق توقعات المحللين، مما قلّص الرهانات على خفض قريب في أسعار الفائدة.

وقفز العائد على السندات لأجل عامين، الحساسة للتحركات المستقبلية في السياسة النقدية، بنحو 8.3 نقاط أساس ليصل إلى 3.872% ، بعدما لامس 3.915% في وقت سابق من الجلسة.

كما صعد العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 4.3 نقاط أساس إلى 4.336%، فيما ارتفع العائد على السندات طويلة الأجل (30 عامًا) بـ 2.6 نقطة أساس إلى 4.849%.

ويأتي هذا التحرك في السوق بعد أن أظهرت البيانات الرسمية إضافة الاقتصاد الأمريكي 147 ألف وظيفة خلال شهر يونيو، متجاوزًا التقديرات التي توقعت 110 آلاف وظيفة فقط، وكذلك مقارنة بإضافة 144 ألف وظيفة في مايو، ما يعكس استمرار قوة سوق العمل.

وكانت بيانات سابقة عن التوظيف في القطاع الخاص قد أثارت قلق المستثمرين، إذ كشفت عن فقدان 33 ألف وظيفة، ما دفع البعض للاعتقاد باحتمال تباطؤ أوسع في سوق العمل، قبل أن تُبدد البيانات الحكومية هذا التصور.

وفي ضوء هذه المؤشرات، يتزايد احتمال أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل خلال يوليو، إذ لا توجد إشارات كافية على حدوث تباطؤ اقتصادي حاد يبرر خفض الفائدة.

في الوقت نفسه، يراقب المستثمرون تطورات تشريعية قد تُلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي، حيث لا يزال قانون الإنفاق والضرائب الذي مرره مجلس الشيوخ قيد النظر في مجلس النواب، وسط معارضة من بعض النواب الجمهوريين.

ووفقًا للتقديرات، قد يؤدي هذا التشريع إلى رفع العجز المالي الأمريكي بنحو 3.3 تريليون دولار خلال السنوات العشر القادمة.