تقرير : الإقبال على الفواكه المستوردة بالسوق المغربي يظل ثابتاً بالرغم من المنافسة المحلية

أكدت منصة “فريش بلازا” المتخصصة في الأخبار والبيانات الفلاحية، أن الطلب على بعض أنواع الفواكه المستوردة في المغرب يظل ثابتًا خلال فصل الصيف، بالرغم من توفر كميات كبيرة من الفواكه المحلية الموسمية التي تسيطر على السوق.
وفي هذا الإطار، أوضح محمد قدري، ممثل شركة “ديل مونتي المغرب”، أن دينامية الاستيراد تختلف من نوع فاكهة إلى آخر، حيث تبقى بعض الفواكه المستوردة تحظى بطلب مستمر رغم المنافسة المحلية، مثل الإجاص المستورد من الأرجنتين، والأفوكادو القادم من بيرو، والمانجو الذي يُستورد حالياً من السنغال ثم من مصر.
على الجانب الآخر، شهدت واردات فواكه أخرى تراجعًا ملحوظًا، مثل الموز، رغم استمرارية استيراده على مدار السنة، ويرجع ذلك إلى صعوبات في سلسلة التزويد العالمية.
كما انخفضت واردات الأناناس والكيوي، مع تفضيل المستهلكين للفاكهة الموسمية المحلية كالبرتقال والبطيخ والفواكه ذات النوى.
وأشار قدري إلى أن بعض الفواكه مثل التفاح والفواكه ذات النوى المستوردة من أوروبا تحظى بطلب منخفض نسبيًا، وتستورد بعض الشركات شحنات مختلطة منها.
وعلى الرغم من الارتفاعات السعرية والتضخم، ظل استهلاك الفواكه المستوردة مستقرًا إلى حد ما، مع تذبذب حجم الواردات خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، دون أن تؤثر هذه التغيرات على العادات الغذائية للمغاربة.
وحول تفضيلات المستهلك المغربي، أوضح قدري أن المستهلك يميل إلى تناول الفواكه في موسمها فقط، مما يفسر قلة استيراد أنواع مثل العنب في فترة توفره محليًا، مؤكداً أن هذه العادات قريبة من أذواق المستهلك الأوروبي.
كما لفت إلى وجود اختلافات جغرافية في أذواق المستهلكين، حيث يفضل سكان شمال المغرب الفواكه ذات الحبات الكبيرة، بينما يفضل سكان الجنوب الحبات الصغيرة، مع وجود إقبال خاص على أصناف معينة مثل أفوكادو “هاس” ومانجو “كينت”.