ارتفاع قياسي لواردات الديزل المغربي إلى إسبانيا وسط تدفق ديزل روسي مشكوك في شرعيته

نقلت صحيفة “إلباييس” الإسبانية في تقرير حديث أن إسبانيا رفعت مشترياتها من الديزل القادم من المغرب إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
فقد استوردت إسبانيا خلال شهرين فقط كمية بلغت 123 ألف طن من الديزل، متجاوزة بذلك حجم وارداتها من هذا المنتج في السنوات الأربع الماضية.
وأشار التقرير إلى أن أوروبا تعتمد على ديزل يُعتقد أنه “غير قانوني” من روسيا، والذي يدخل السوق الأوروبية عبر إسبانيا بطريقة غير منظمة.
وتعتمد هذه المعلومات على بيانات شركة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية (CORES)، الوكالة التابعة لوزارة التحول البيئي الإسبانية، والتي تؤكد أن واردات الديزل خلال تلك الفترة فاقت بكثير المتوسطات السابقة.
وفي سياق متصل، أوضحت مصادر صناعية لإلباييس أن جزءًا من الديزل المستورد إلى إسبانيا منشأه روسي، غير أن السلطات الإسبانية تواجه صعوبة في التحكم في طرق وصول هذه المنتجات إلى أراضيها.
من جهة أخرى، كشف التقرير أن المغرب لا يزال يشتري الديزل الروسي، حيث وصلت إلى موانئه سفن تحمل أكثر من مليون طن من الديزل الروسي، ما يمثل حوالي 25% من إجمالي واردات المملكة، وفقاً لبيانات منصة تتبع السفن “فورتيكسا”.
هذه التطورات تعكس تعقيدات سوق الطاقة في ظل التوترات الجيوسياسية وقيود الاستيراد المفروضة على مصادر الطاقة الروسية، مما يدفع بعض الدول إلى اللجوء إلى بدائل ومصادر غير رسمية.