استقر اليورو بالقرب من مستوى 1.17 دولار، محافظًا على مكاسبه عند أعلى مستوياته منذ غشت 2021، مع ترقّب الأسواق لتطورات حساسة في المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التوصل لاتفاق مبدئي مع واشنطن هذا الأسبوع، يضع إطارًا دائمًا للرسوم الجمركية بنسبة 10% قبل حلول الموعد النهائي في الأول من غشت . لكن رغم التقدّم المحدود، لا تزال الخلافات قائمة، خاصة حول القطاعات التي تُعدّ حساسة سياسيًا.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها للإبقاء على رسوم أساسية بنسبة 10%، مع منح استثناءات لقطاعات محددة مثل الطائرات والمشروبات الروحية.
في المقابل، رفضت واشنطن تمديد هذه الإعفاءات لتشمل قطاعات أخرى يصفها الأوروبيون بالاستراتيجية، مثل صناعة السيارات والصلب والألومنيوم والأدوية، مما أثار استياء بروكسل.
ورداً على هذا التعنّت الأمريكي، يعمل الاتحاد الأوروبي على إعداد حزمة من الرسوم الانتقامية تشمل مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية، مع التهديد باتخاذ خطوات تصعيدية إضافية تشمل فرض قيود على صادرات معينة ومنع الشركات الأمريكية من الوصول إلى العقود العمومية داخل الاتحاد.
وفي الخلفية، تواصل الأسواق مراقبة السياسة النقدية، إذ تتوقع احتمالية رفع واحد فقط في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي خلال ما تبقى من هذا العام، مما يعكس الحذر المستمر في ظل التحديات الاقتصادية المتشابكة.
