مكاسب جماعية للحبوب في شيكاغو مدفوعة بعمليات شراء فنية وتراجع المخزونات
شهدت أسعار العقود الآجلة للحبوب الرئيسية، بما في ذلك الصويا والذرة والقمح، ارتفاعًا جماعيًا خلال تداولات الأربعاء في بورصة شيكاغو، مدفوعة بعمليات شراء فنية واصطياد للصفقات، إضافة إلى بيانات أمريكية أظهرت تراجعًا في المخزونات وارتفاعًا في حجم الطحن.
سجلت أسعار فول الصويا مكاسب ملحوظة وسط عمليات شراء فنية ساعدت على كسر حواجز مقاومة فنية، إلى جانب ازدياد الفائدة المفتوحة بمقدار 15,303 عقود يوم الثلاثاء، ما يشير إلى تعزيز مراكز المستثمرين في السوق.
وارتفع متوسط السعر النقدي لفول الصويا (cmdtyView) بمقدار 7 سنتات ليصل إلى 9.88 دولار و3/4 للبوشل، بينما شهدت العقود الآجلة لدقيق فول الصويا انخفاضًا طفيفًا بمقدار 1.60 دولار لتصل إلى 2.10 دولار.
في المقابل، قفز سعر زيت فول الصويا بمقدار يتراوح بين 85 و125 نقطة، في ظل زيادة الطلب على الزيوت النباتية.
شهدت الأسواق أيضًا إصدار 927 عقدًا للتسليم الفعلي لدقيق فول الصويا الخاص بشهر يوليو، و424 عقدًا لزيت الصويا. وأظهر تقرير رسمي أن كمية فول الصويا المطحونة في مايو بلغت 203.7 مليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة شهرية قدرها 0.65% وسنوية بـ 6.3%.
كما تراجعت مخزونات الصويا الأمريكية إلى 1.876 مليار بوشل، بانخفاض شهري بنسبة 5.06% وسنويًا بـ 14.3%، وهو ما دعم اتجاه السوق الصعودي.
من جهتها، قدرت “ANEC” صادرات البرازيل من الصويا في يونيو بـ 13.93 مليون طن متري، بينما رفعت “StoneX” تقديراتها لمحصول البلاد إلى 168.75 مليون طن.
استفادت الذرة من تحسن المعنويات في الأسواق الزراعية، حيث ارتفعت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 2.8% لتغلق عند 4.33 دولار للبوشل.
وجاء هذا الارتفاع على خلفية عمليات شراء واسعة وإشارات إلى تقلص العرض المستقبلي.
سجلت أسعار القمح هي الأخرى مكاسب قوية، حيث ارتفعت العقود الآجلة لتسليم سبتمبر بنسبة 2.9% لتغلق عند 5.64 دولار للبوشل، وسط ترقب للأسواق العالمية بشأن تطورات العرض في مناطق الإنتاج الرئيسية، خاصة في ظل تقلبات الطقس وتباطؤ الصادرات من بعض الدول المنتجة.
و عكست جلسة اليوم في بورصة شيكاغو زخماً تصاعديًا واسع النطاق في سوق الحبوب، مدفوعًا بتراجع المخزونات، وبيانات إيجابية حول الطحن والتصدير، إضافة إلى نشاط فني في الأسواق.
ويترقب المستثمرون عن كثب تطورات الطقس في أميركا الجنوبية، والتقديرات المستقبلية للإنتاج والتجارة، ما قد يحدد اتجاه الأسعار في الأسابيع المقبلة.
