مفاوضات مغربية تركية لإدخال محطات كهرباء عائمة لحل أزمة الانقطاعات بالمناطق القروية

دخل المغرب في مفاوضات متقدمة مع شركة “كارباورشيب” التركية، المتخصصة عالميًا في مجال توليد الطاقة العائمة، وذلك بهدف إيجاد حلول عملية وسريعة لانقطاعات الكهرباء، التي لا تزال تؤثر بشكل خاص على المناطق القروية والنائية.
وبحسب وسائل إعلام تركية، جرى اللقاء بين وفد مغربي ومسؤولي الشركة خلال مشاركتهم في منتدى الطاقة الأفريقي، المنعقد بين 17 و20 يونيو 2025 بمدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا.
وقد شكل هذا المنتدى منصة هامة جمعت مسؤولين وخبراء من عدد من الدول والشركات الكبرى العاملة في قطاع الطاقة.
وأشار موقع “باترونلار دونياسي” إلى أن محطات الطاقة العائمة التي تعتمد على الغاز الطبيعي المسال، والتي تشغلها “كارباورشيب”، تُمثل خيارًا فعالًا ومباشرًا لمواجهة التحديات الكهربائية، حيث يمكنها تزويد المناطق بالكهرباء دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية.
وأكد علي حجايج، نائب مدير المبيعات بإفريقيا لدى الشركة، أن هذه المحطات قادرة على توفير طاقة فورية، مما يجعلها حلًا مثاليًا للدول التي تواجه ضغطًا في التزود بالكهرباء.
وتجدر الإشارة إلى أن “كارباورشيب”، التابعة لمجموعة “كارادينيز هولدينغ”، تمتلك أسطولًا يضم 36 سفينة كهربائية بإجمالي قدرة إنتاجية تتجاوز 6000 ميغاواط، منتشرة في أكثر من عشر دول عبر إفريقيا وآسيا ومنطقة الكاريبي.
ويأتي هذا الانفتاح المغربي على حلول الطاقة العائمة في ظل استمرار التحديات المرتبطة بتزويد الكهرباء، رغم الجهود المبذولة في مجالات الطاقة المتجددة وتوسيع الشبكة الوطنية، خاصة في المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية.
كما تندرج هذه الخطوة ضمن دينامية أوسع لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وتركيا، حيث قام كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، مؤخرًا بزيارة رسمية إلى أنقرة، التقى خلالها مسؤولين أتراك، من بينهم نائب وزير التجارة، مصطفى توزغو.
وقد كشف توزغو عن نية البلدين رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن الشركات التركية، وعلى رأسها “كارباورشيب”، ستلعب دورًا مهمًا في مشاريع البنية التحتية المغربية، خصوصًا في ظل الاستعدادات الجارية لتنظيم كأس العالم 2030.