أفادت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الأحد بأن كبار المساهمين والمسؤولين التنفيذيين في شركة إنفيديا قاموا ببيع أسهم تجاوزت قيمتها مليار دولار خلال العام الجاري، مع تنامي نشاط التداول بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، في ظل تصاعد الاهتمام العالمي بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبحسب التقرير، بلغت قيمة مبيعات الأسهم فقط خلال الشهر الجاري أكثر من 500 مليون دولار، وذلك تزامناً مع وصول سعر سهم الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها وتختص بتصميم الرقائق الإلكترونية، إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
وكشف إفصاح لجنة الأوراق المالية أن جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لإنفيديا، بدأ في الأيام القليلة الماضية بيع جزء من أسهمه للمرة الأولى منذ سبتمبر الماضي، في مؤشر واضح على استفادة الإدارة العليا من الارتفاع الكبير في قيمة السهم.
وسجل سهم إنفيديا مستوى قياسياً جديداً يوم الأربعاء الماضي، ما أتاح للشركة استعادة مكانتها كأكبر شركة من حيث القيمة السوقية عالمياً.
ويعزو محللون هذا الأداء القوي إلى تأهيل الشركة لركوب “الموجة الذهبية” التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في قطاع التكنولوجيا والرقائق الإلكترونية.
وتعكس هذه المكاسب الأخيرة عودة السوق الأمريكية إلى تداول أسهم شركات الذكاء الاصطناعي، والتي دفعت أسهم شركات الرقائق والتكنولوجيا ذات الصلة إلى تحقيق مكاسب كبيرة خلال السنوات الأخيرة، مدعومة بحالة التفاؤل المتزايدة حيال إمكانات التكنولوجيا الناشئة.
ولم تصدر إنفيديا أي تعليق حتى الآن على طلب وكالة رويترز للرد على هذه التطورات.
وقد شهد سهم إنفيديا ارتفاعاً بأكثر من 60% منذ أدنى مستوى إغلاق سجله في الرابع من أبريل الماضي، حين كانت الأسواق الأمريكية تعاني من اضطرابات إثر إعلان الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية عالمية.
وتعافت الأسهم الأمريكية، بما في ذلك سهم إنفيديا، مع تزايد التوقعات بأن البيت الأبيض سيبرم اتفاقيات تجارية تهدف إلى تخفيف حدة الرسوم الجمركية، مما يدعم الاستقرار والنمو في أسواق التكنولوجيا المتقدمة.
