الأسهمالاقتصادية

الأسهم اليابانية تكتسب زخماً كخيار تنويع عالمي بعيداً عن السوق الأمريكية

في ظل تصاعد القلق من ارتفاع تقييمات الأسهم الأمريكية، بدأ مستثمرون عالميون يعيدون توجيه أنظارهم نحو السوق اليابانية، بحسب ما أفاد به “بنك أوف أمريكا” في مذكرة تحليلية حديثة.

وأشار البنك إلى أن سلسلة من الاجتماعات مع مستثمرين من مناطق مختلفة كشفت عن تزايد الاهتمام بالأسهم اليابانية، واصفًا المزاج العام تجاه هذه السوق بأنه “أكثر تفاؤلًا من التوقعات المسبقة”.

ووفقًا لفريق المحللين بقيادة ماساشي أكوتسو، أبدى المستثمرون الأوروبيون موقفًا متوازنًا نسبيًا تجاه السوق اليابانية، بينما أظهر نظراؤهم في كندا انحيازًا أكبر، حيث تزايدت مخصصاتهم لتلك الأسهم. في المقابل، اتسم مستثمرو الولايات المتحدة بالحذر، مشيرين إلى غياب محفزات واضحة داخل الاقتصاد الياباني.

لكن المفاجأة الأكبر، بحسب التقرير، جاءت من جانب المستثمرين الذين بدأوا مؤخرًا بدخول السوق اليابانية، ما أعاد إلى الأذهان موجة التحول الإقليمي التي شهدتها الأسواق قبل عامين حين قاد مستثمرون آسيويون صعود الأسهم اليابانية.

ويرى “بنك أوف أمريكا” أن الدافع الأساسي وراء هذا التحوّل هو الحاجة إلى تنويع المحافظ بعيدًا عن أسواق الأسهم الأمريكية ذات التقييمات المرتفعة.

ويضاف إلى ذلك الزخم الناتج عن الإصلاحات المؤسسية المتسارعة داخل اليابان، وانتقال البلاد نحو نموذج اقتصادي يميل إلى التضخم بعد سنوات من الركود والانكماش السعري.

ورغم أن البنك لا يعتبر ما يحدث “طفرة استثمارية كاملة” بعد، إلا أن التحول التدريجي في توزيع الأموال الدولية بات ملموسًا، ويتجلى في تسجيل السوق اليابانية لـ10 أسابيع متتالية من صافي الشراء من قبل مستثمرين أجانب.

لكن التحديات لم تُرفع تمامًا. فالمحللون يحذرون من أن الغموض السياسي، خصوصًا ما يتعلق بمفاوضات التجارة بين طوكيو وواشنطن، لا يزال يلقي بظلاله على مستقبل السوق.

ومن المتوقع أن تنتهي قريبًا فترة تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من الشركاء التجاريين، بمن فيهم اليابان، ما يضيف عنصرًا من عدم اليقين في المرحلة المقبلة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى