بلجيكا تكسر حاجز 30% من الطاقة المتجددة
شهدت بلجيكا في عام 2023 تحولاً كبيراً في قطاع الكهرباء، حيث شكلت الطاقات المتجددة ما يقارب 30% من إنتاج الكهرباء في البلاد، في حين انخفض إنتاج محطات الطاقة النووية والغاز بشكل كبير.
ووفقاً لبيانات الشبكة الأوروبية لمشغلي شبكات نقل الكهرباء، فقد أنتجت الألواح الشمسية وتوربينات الرياح البرية والبحرية في بلجيكا 21.3 تيراواط في الساعة خلال الـ 12 شهراً الماضية، أي 0.8 تيراواط في الساعة أكثر مما كانت عليه في عام 2022.
ويعزى هذا الأداء إلى الطقس العاصف الذي شجع إنتاج الرياح (14.1 تيراواط في الساعة في عام 2023، مقارنة بـ 10.9 تيراواط في الساعة خلال عام 2022)، بالإضافة إلى التطوير القوي لمجمع الطاقة الشمسية، الذي أنتج 7.2 تيراواط في الساعة العام الماضي مقارنة بـ 6.4 تيراواط في الساعة في عام 2022.
ومع إضافة الطاقة الهيدروليكية والكتلة الحيوية وحرق “النفايات المتجددة”، إلى الطاقات المتجددة، فإن إجمالي إنتاج الطاقة المتجددة تجاوز 30% لأول مرة ليصل إلى 30,5% من إجمالي إنتاج الكهرباء البلجيكي، بينما كانت هذه الحصة 23,1% فقط في عام 2022.
ويرجع هذا الارتفاع الكبير أيضاً إلى انخفاض الإنتاج النووي، بسبب الإغلاق الدائم لمفاعلي “دويل 3″ و”تيهانج 2”.
يمثل هذا التحول الكبير في قطاع الكهرباء في بلجيكا خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف البلاد المناخية، والتي تتمثل في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55% بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لضمان أن تتمكن بلجيكا من تحقيق هذه الأهداف. فبالإضافة إلى استمرار تطوير الطاقات المتجددة، يتعين على البلاد أيضاً الاستثمار في حلول تخزين الطاقة، وتحسين كفاءة الطاقة في قطاعاتها الصناعية والتجارية.
يشير التحول الذي تشهده بلجيكا في قطاع الكهرباء إلى أن اتجاه العالم يتجه نحو الطاقة المتجددة. ففي الوقت الذي تسعى فيه العديد من الدول إلى تحقيق الحياد الكربوني، فإن الطاقات المتجددة هي الحل الأمثل لتحقيق هذه الأهداف.