شهد الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا مع بداية تداولات الأسبوع، متأثرًا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تشديد الإجراءات الجمركية، وردود الفعل الغاضبة من الجانب الصيني، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن تأثير تلك الخطوات على مستقبل الاقتصاد العالمي.
أعلن ترامب، في وقت متأخر من يوم الجمعة، عن عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم لتصل إلى 50% اعتبارًا من الأربعاء المقبل، ما أثار رد فعل غاضب من بكين التي اعتبرت تلك الخطوة انتهاكًا لاتفاق سابق حول تصدير المعادن النادرة.
وفي أول تعليق رسمي، وصفت وزارة التجارة الصينية الاتهامات الأمريكية بأنها “عارية من الصحة”، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات حازمة للدفاع عن مصالحها، دون أن تكشف عن طبيعة هذه التدابير.
وفي محاولة للتهدئة، أفاد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الأحد بأن مكالمة مرتقبة بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ قد تُسهم في تهدئة الأجواء.
في أسواق الصرف، تراجع الدولار بنسبة 0.3% ليسجل 143.57 ينًا يابانيًا، بعدما كان قد ارتفع بأكثر من 1% خلال الأسبوع السابق. وحقق اليورو مكاسب طفيفة بنسبة 0.1% ليبلغ 1.1362 دولار، كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.3485 دولار.
وشهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.3% مسجلًا 0.6453 دولار أمريكي، بينما تقدم الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.4% ليصل إلى 0.5994 دولار أمريكي.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1% إلى مستوى 99.283 نقطة.
وعلى مدى الأسابيع الأخيرة، ظل الدولار الأمريكي يتعرض لتقلبات حادة مدفوعة بتصاعد التوترات التجارية العالمية وسياسات ترامب المفاجئة. فبعد قرارات فرض الرسوم في “يوم التحرير” بتاريخ 2 أبريل، تكبدت العملة خسائر أسبوعية بلغت 3%، كما انخفضت بنسبة 1.9% في وقت سابق حين لوّح ترامب بفرض رسوم مماثلة على الاتحاد الأوروبي.
