تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية وسط مخاوف متزايدة من ارتفاع ديون الولايات المتحدة
شهد الدولار الأمريكي يوم الإثنين انخفاضًا ملحوظًا في السوق الأوروبية مقابل سلة من العملات العالمية، حيث عمّق خسائره لليوم الثاني على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى له خلال خمسة أسابيع، وسط استمرار عمليات البيع المكثفة نتيجة المخاوف المتزايدة بشأن تدهور أوضاع الدين الأمريكي.
يراقب المستثمرون هذا الأسبوع عن كثب تصريحات كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بحثًا عن مؤشرات حول إمكانية خفض سعر الفائدة الأمريكية مرتين على الأقل قبل نهاية العام الحالي، في ظل تراجع الثقة بالاستقرار المالي.
و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 98.69 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 22 أبريل الماضي، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 99.09 نقطة، فيما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 99.16 نقطة.
في تسوية يوم الجمعة الماضي، فقد المؤشر 0.8%، مسجلاً رابع خسارة يومية خلال خمسة أيام، نتيجة عمليات بيع مكثفة.
كما خسر مؤشر الدولار 1.9% خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً أول خسارة أسبوعية خلال خمسة أسابيع، وأكبر تراجع أسبوعي خلال شهر ونصف، في ظل تصاعد المخاوف بشأن الاستقرار المالي في الولايات المتحدة.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم الأحد أن مشروع قانون الإنفاق وخفض الضرائب الذي كان قيد المناقشة في مجلس الشيوخ سيشهد تغييرات كبيرة.
وأشار مكتب الميزانية في الكونغرس إلى أن مشروع قانون الضرائب الذي أُقر في مجلس النواب من المتوقع أن يزيد من ديون الحكومة الفيدرالية بنحو 3.8 تريليون دولار خلال العقد المقبل، لتصل إلى 36.2 تريليون دولار.
وأعادت مستويات الديون المرتفعة في الاقتصادات المتقدمة إلى الواجهة بعد قيام وكالة “موديز” بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، بالإضافة إلى ضعف مزادات الديون في كل من الولايات المتحدة واليابان خلال الأسبوع الماضي، مما عزز من مخاوف الأسواق المالية العالمية.
