تدفقات قياسية في صناديق المؤشرات المتداولة بأمريكا تعكس ثقة المستثمرين في 2025
يشهد سوق صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) في الولايات المتحدة أداءً استثنائيًا خلال عام 2025، حيث بلغت التدفقات المالية إليها رقماً قياسياً تجاوز 437 مليار دولار منذ بداية العام. ويعزى هذا الإقبال الكبير جزئياً إلى استغلال المستثمرين لفترات هبوط الأسواق لتعزيز محافظهم الاستثمارية.
مع استمرار وتيرة النمو القوية، التي عادة ما تزداد خلال فصلَي الصيف والخريف، يبدو أن عام 2025 سيصبح العام الثاني على التوالي الذي يسجل فيه سوق صناديق المؤشرات الأمريكية أرقامًا قياسية في التدفقات. هذا النمو يعكس بوضوح زيادة ثقة المستثمرين في هذه الأدوات كخيار استثماري فعّال.
وتبرز شركة فانجارد في هذا المشهد، حيث يهيمن صندوقها “S&P 500 ETF” على السوق كأكبر صندوق مؤشرات في العالم من حيث حجم الأصول. فقد نجح هذا الصندوق وحده في جذب صافي تدفقات مالية بقيمة 65 مليار دولار خلال العام الجاري، ما يضعه في مسار تجاوز رقمه القياسي السابق.
رغم التقلبات الأخيرة في الأسواق والمخاوف المتعلقة بالحرب التجارية، يظهر المستثمرون الأمريكيون تمسكًا واضحًا بصناديق المؤشرات.
ويُعزز من هذا الثقة بلوغ تقلبات السوق أعلى مستوياتها منذ خمس سنوات في أبريل الماضي، مما يدل على اعتبار صناديق المؤشرات خيارًا استثماريًا مستقرًا وموثوقًا به حتى في أوقات عدم اليقين.
