بريطانيا تعيد تأميم أول شركة خاصة للقطارات في إطار خطة إصلاح السكك الحديدية

أصبحت شركة “ساوث وسترن رايلويز” البريطانية الأحد أول شركة خاصة لتشغيل القطارات تعود إلى الملكية العامة، ضمن خطة حكومة حزب العمال لإصلاح قطاع السكك الحديدية الذي يعاني من تراجع مستمر في جودة الخدمات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي منذ تولي حزبه السلطة في يوليو الماضي، يركز على إعادة تأميم شركات تشغيل القطارات كجزء من برنامجه لإعادة السكك الحديدية إلى خدمة الركاب بشكل أفضل بعد سنوات من الخصخصة المتعثرة.
وقالت وزيرة النقل، هايدي ألكسندر، في بيان: “اليوم يمثل لحظة حاسمة في جهودنا لإعادة السكك الحديدية لخدمة الجمهور”. وأكدت أن الهدف هو وضع حد لـ”30 عاماً من التشرذم” الذي أصاب النظام منذ خصخصة عمليات السكك الحديدية في منتصف التسعينيات خلال عهد رئيس الوزراء المحافظ جون ميجور، مع بقاء شبكة السكك الحديدية نفسها مملوكة للدولة.
ويعاني مستخدمو القطارات في بريطانيا من مشاكل متكررة تشمل إلغاء الرحلات، وارتفاع أسعار التذاكر، وعدم وضوح الخدمات المتاحة، مما دفع الحكومة إلى التدخل بشكل مباشر.
في السنوات الأخيرة، تم وضع أربع من أصل 14 شركة مشغلة تحت إدارة الدولة مؤقتاً بسبب ضعف أدائها، ولكن كان من المتوقع أن تعود إلى القطاع الخاص لاحقاً.
مع فوز حزب العمال في انتخابات العام الماضي، تم إقرار مشروع قانون في نونبر يسمح بتحويل شركات تشغيل القطارات إلى ملكية عامة عند انتهاء عقودها، أو قبل ذلك في حال وجود سوء إدارة، تحت إشراف شركة جديدة تحمل اسم “السكك الحديدية البريطانية الكبرى”.
وأكدت وزيرة النقل أن إعادة التأميم خطوة أساسية لإصلاح القطاع، لكنها حذرت من أن النتائج لن تتحقق بسرعة، مع توقعات باستكمال إعادة شركتين أخريين في شرق وجنوب شرق بريطانيا إلى الملكية العامة بحلول أواخر 2025، فيما من المقرر أن تنتهي جميع عقود الشركات الخاصة بحلول عام 2027.