الجفاف يضرب المغرب ويحذر من أزمة مياه
يعيش المغرب وضعا مائيا صعبا بسبب توالي سنوات الجفاف، حيث باتت عدة مدن مغربية مهددة بقطع أو تخفيض صبيب المياه. وقد تراجعت النسبة الإجمالية لملء حقينات السدود المغربية إلى 23 في المائة، وهو ما يمثل 3758.02 مليون متر مكعب.
ويأتي هذا التراجع الكبير في ظل مؤشرات تفيد بأن المغرب مقبل على السنة السادسة تواليا من الجفاف. إذ لا تتجاوز الواردات المائية التي دخلت السدود ما بين شهري شتنبر ودجنبر 500 مليون متر مكعب، عوض مليار و500 مليون مكعب خلال السنة الفارطة.
ونتيجة لذلك، فقد اتخذت الحكومة المغربية مجموعة من التدابير الاستعجالية والصارمة بهدف ترشيد استهلاك المياه الصالحة للشرب، منها:
تعديل تدفق المياه في المناطق الأكثر استهلاكا.
تقليل حجم الصبيب والقطع الكلي للتزود بالمياه في فترات زمنية معينة.
تكثيف حملات التوعية حول أهمية ترشيد استهلاك الماء.
المنع الكلي لبعض الاستعمالات، مثل سقي المساحات الخضراء والحدائق العمومية، وتنظيف الطرقات والمساحات العمومية بالمياه، وملء المسابح العمومية والشخصية لأكثر من مرة في السنة.
و يشكل الوضع المائي في المغرب تحديا كبيرا للحكومة المغربية، حيث يجب عليها اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للتعامل مع هذا التحدي.