عضو المركزي الأوروبي يشير إلى احتمال خفض أسعار الفائدة أدنى المستوى المحايد

أكد ماريو سينتينو، عضو البنك المركزي الأوروبي، اليوم الأربعاء، أن البنك قد يكون مضطرًا لخفض أسعار الفائدة إلى مستويات أقل من المعدل المحايد، الذي يتراوح بين 1.50% و2.00%، بهدف الحفاظ على التضخم عند مستوى الهدف البالغ 2%.
وأوضح سينتينو أن هذا الإجراء قد يصبح ضروريًا إذا أظهرت البيانات الاقتصادية أن التضخم في منطقة اليورو معرض للانخفاض تحت المستوى المستهدف، مما يستدعي تحركًا نقديًا إضافيًا.
تعكس تصريحات سينتينو تحولًا واضحًا في توجهات مسؤولين المركزي الأوروبي، مع تزايد المخاوف من استمرار ضعف النشاط الاقتصادي وتراجع ضغوط التضخم في دول الاتحاد الأوروبي.
وشدد على ضرورة أن تكون السياسة النقدية أكثر مرونة وقابلية للتكيف مع التغيرات الاقتصادية المحتملة، خاصة في ظل المؤشرات التي تشير إلى تباطؤ التضخم وضعف النمو في المنطقة.
وفي هذا الإطار، تظهر تسعيرات الأسواق المالية أن الحد الأدنى المتوقع لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي يبلغ حاليًا 1.64%، مما يعني أن السوق قد استوعبت بالفعل خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس.
كما تفتح هذه التقديرات المجال أمام خفض إضافي خلال اجتماعات البنك المقبلة إذا استدعت الظروف الاقتصادية ذلك، خصوصًا مع استمرار ضعف التضخم.
تكتسب هذه التصريحات أهمية بالغة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه منطقة اليورو، بما في ذلك تباطؤ النمو وضعف الطلب.
ويزيد هذا من احتمال دخول المنطقة في دورة تيسير نقدي أوسع خلال الفترة المقبلة، ما يضع البنك المركزي الأوروبي أمام تحدٍ كبير في التوازن بين دعم الاقتصاد وضمان استقرار الأسعار.