ضغوط متزايدة على الدولار الأمريكي وسط مخاوف مالية وتجاذبات سياسية

واصل الدولار الأمريكي تراجعه في تعاملات السوق الأوروبية ليوم الأربعاء، مسجلاً أدنى مستوياته في أسبوعين أمام سلة من العملات العالمية.
وتأتي هذه الخسائر، التي امتدت لليوم الثالث على التوالي، نتيجة موجة بيع كثيفة مرتبطة بتجدد القلق بشأن استقرار الأصول المالية في الولايات المتحدة.
يتابع المستثمرون بحذر تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، في محاولة لاستشفاف أي مؤشرات حول مستقبل السياسة النقدية.
وتزايدت التوقعات بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين على الأقل قبل نهاية العام، وهو ما يزيد الضغوط على العملة الأمريكية.
مؤشر الدولار الأمريكي تراجع بنسبة 0.6% ليصل إلى مستوى 99.40 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 7 مايو، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 99.98 نقطة، وسجل أعلى مستوى له خلال اليوم عند 99.99 نقطة.
أداء الثلاثاء: المؤشر خسر 0.4%، مسجلاً ثاني انخفاض يومي على التوالي، في ظل تزايد المخاوف بشأن الاستقرار المالي في الولايات المتحدة.
سياسيًا، تلقّى مشروع الإصلاح الضريبي الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة قوية بعد فشله في الحصول على دعم كامل من أعضاء الحزب الجمهوري داخل الكونغرس. وتبرز الانقسامات حول تكاليف المشروع وتأثيره الاقتصادي على المدى الطويل كأسباب رئيسية لهذا التعثر.
في المقابل، تسود أجواء من الحذر في أسواق المال الدولية، حيث يترقّب المستثمرون نتائج اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع المنعقدة حاليًا في كندا.
وتزداد المخاوف من أن تلجأ الإدارة الأمريكية إلى اعتماد سياسة تهدف إلى إضعاف الدولار لدعم الصادرات وتحسين القدرة التنافسية للشركات الأمريكية.