تحذيرات من مورجان ستانلي: ثلاث إشارات مقلقة قد تهدد استقرار سوق الأسهم

وجهت ليزا شاليت، كبيرة مسؤولي الاستثمار في وحدة إدارة الثروات لدى “مورجان ستانلي”، تحذيرًا لافتا للمستثمرين، دعتهم فيه إلى عدم تجاهل ثلاث اختلالات رئيسية تهدد استقرار الأسواق المالية، رغم التفاؤل السائد بشأن تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأكدت شاليت أن السوق يشهد نوعًا من الثقة المفرطة، إذ يرى كثير من المستثمرين أن التهدئة الأخيرة في النزاع التجاري بين واشنطن وبكين – التي تجلت في تقليص الرسوم الجمركية – قد وضعت حدًا نهائيًا لحالة عدم اليقين.
هذا التفاؤل، وفقًا لها، دفع الأسهم للعودة إلى مستوياتها المسجلة مطلع يناير، رغم تدهور التقديرات المستقبلية للأرباح.
وأوضحت شاليت في مذكرة بحثية أن هذا الصعود في أسعار الأسهم ترافق مع مضاعفات تقييم مرتفعة تاريخيًا، ما يشير إلى أن المستثمرين أصبحوا على استعداد لدفع أسعار أعلى بكثير مقابل الأرباح المتوقعة للعام المقبل، وهو ما يزيد من هشاشة السوق.
وتابعت محذرة من إشارات ثلاث تدل على وجود تصدعات خفية قد تتفاقم في أي لحظة:
أسواق السندات: تشير الفجوة المتزايدة في علاوات الأجل وارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية إلى قلق متنامٍ بشأن الدين العام الأمريكي، لا سيما في ظل نقاشات مرتقبة حول قوانين الضرائب وسقف الدين والموازنة، مما ينذر بزيادة عبء الفوائد في العقد المقبل.
ضعف الدولار: منذ ذروته في يناير، انخفض الدولار بنسبة 8% أمام سلة العملات الرئيسية، وهو تراجع تعزوه شاليت إلى تحركات إعادة التوازن في الاحتياطيات العالمية، ما يعكس تراجع الثقة النسبية في العملة الأمريكية.
قوة الذهب: الارتفاع المستمر في أسعار الذهب لا يُفسَّر فقط كملاذ آمن، بل يعكس – بحسب شاليت – توجهات البنوك المركزية نحو تنويع احتياطياتها، وهو مؤشر على تزايد القلق العالمي من المخاطر الكامنة في الأسواق الأخرى.
وختمت شاليت تحذيرها بالتشكيك في احتمالية عودة الظروف الاقتصادية “المثالية” التي سادت خلال عامي 2023 و2024، حين دعمت الأسواق عوامل مثل انخفاض الفائدة الحقيقية وقوة الدولار.
وأكدت أن التعويل على تكرار تلك الأجواء قد يكون مفرطًا في التفاؤل، ويعرّض المستثمرين لصدمات غير محسوبة.