العملات

الين الياباني يصعد لأعلى مستوى في أسبوعين مدفوعًا بتصريحات نقدية متشددة

سجّل الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات السوق الآسيوية يوم الاثنين، مواصلًا مكاسبه أمام الدولار الأمريكي لليوم الخامس على التوالي، ليبلغ أعلى مستوياته في أسبوعين.

وجاء هذا الصعود مدعومًا بتصريحات متشددة أدلى بها نائب محافظ بنك اليابان، أثارت من جديد توقعات رفع أسعار الفائدة خلال هذا العام.

وفي موازاة ذلك، لقيت العملة اليابانية دعمًا إضافيًا من زيادة الإقبال على الأصول الآمنة، على خلفية خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مما أثار قلق المستثمرين بشأن استقرار أكبر اقتصاد عالمي.

انخفض سعر صرف الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.55% إلى 144.80¥، وهو أدنى مستوى للعملة الأمريكية منذ 8 مايو الجاري، مقارنة بسعر الإغلاق يوم الجمعة عند 145.62¥. وسجل الدولار أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 145.45¥.

أنهى الين تداولات الجمعة بمكاسب طفيفة لم تتجاوز 0.1% مقابل الدولار، في رابع يوم على التوالي من الارتفاع.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، تكبد الين خسارة بنسبة 0.2% مقابل الدولار، في رابع تراجع أسبوعي متتالٍ، متأثرًا بانخفاض حدة التوترات التجارية العالمية.

أوضح “شينيتشي أوشيدا”، نائب محافظ بنك اليابان، في جلسة أمام البرلمان، أن البنك مستعد للاستمرار في رفع أسعار الفائدة إذا ما أظهر الاقتصاد الياباني علامات تعافٍ واضحة من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة.

لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الآفاق الاقتصادية لا تزال غامضة وتتسم بعدم اليقين.

وأضاف أوشيدا أن معدل التضخم الأساسي قد يستقر بالقرب من هدف البنك المركزي البالغ 2%، بشرط تحسن الأداء الاقتصادي المحلي، مؤكدًا أن صعود الأسعار يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للأسر ومستويات الاستهلاك.

وأكد أنه في حال تحققت التوقعات الاقتصادية، فإن البنك سيتجه لمزيد من الرفع في أسعار الفائدة.

عقب هذه التصريحات، ارتفعت التقديرات بشأن احتمالية رفع بنك اليابان للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل خلال يونيو من 25% إلى 30%.

ويترقب المستثمرون صدور بيانات إضافية تتعلق بمستويات التضخم، والبطالة، والأجور في البلاد، لتحديد المسار القادم للسياسة النقدية اليابانية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى